مــن الحيـــاة

تحديث : هذه تدوينه لأخي الفاضل د:أبو يحيى وآدم

التدوينه عن الثقه بالنفس كيف ننميها في أنفسنا وأبنائنا

والحقيقه أنها من أجمل ما قرأت

وهي قد تكون ذات صله بموضوعنا

أليس في حياتك أي صخور

*************
تدخل الآباء في حياة الأبناء يصل إلى أي مدى ؟

هناك قول مأثور .. فيهم من قال إنه لعمر بن الخطاب

ومنهم من قال أنه لعلى بن أبى طالب

والحقيقه أني كنت أظن أنه حديث نبوى

وعندما كتبته هنا وأردت أن أتأكد من صحته

لم أجد له أي أثر أو إسناد

والله أعلم

المقوله بتقول
لاعبوهم سبع وأدبوهم سبع وصاحبوهم

( سبع ثم اتركوا لهم الحبل علي الغارب).. (فهل هذا ما يحدث ؟
ما جعلني أتطرق لهذا الموضوع .. مواقف حدثت أمامي .. فأردت أن أنقلها لكم
لنتعرف سويا ع المشكله وحلولها
وإليكم هذه الأحداث الحقيقيه
الحـــــاله الأولى
الحدث : فرح زيه زي أي فرح .. وبعد أن إنتهى الحفل كان في انتظار العروسان السيارات
لتبدأ زفه كبيره بعدها يتم توصيل العروسان لبيتهما
وقبل أن يركب العروسان عربيه الزفه ...والده العروس ووالده العريس شدوا مع بعض
قال إيه مين اللي هيركب الحلزونه .. قصدى مين فيهم اللي هيركب مع العريس والعروسه
في عربيه الزفه
كلمه من هنا وكلمه من هناك .. والحقيقه في المواقف دي يوجد المئات الذين يتبرعون بالكبريت
والبنزين .. لحد الدنيا ما ولعت من الخناق وما كان من عريس الغفله إلا أن ألقى اليمين على العروس
لينتهى الفرح بتلك المأساه
الحـــــاله الثانيه
شاب تخطى الثلاثين ميسور الحال .. يستشير والدته في كل صغيره وكبيره
لا يتخذ أي قرار دون الرجوع لها .. تقدم لخطبه فتاه ومعه الوصايا العشر
لا تتهاون ... لا تجيب طلباتهم مباشرة ... لا تظهر كرمك حتى لا يطمعوا فيك..إلخ
والنتيجه .. ظهر بمظهر ابن أمه ... فكلما تحدث مع والد العروس في الترتيبات ..

يحدث أحد أمرين
إما أن يتخذ قرار فوري ثم بعد الذهاب للبيت يرجع في قراره

طبعا بعد نقاش مع والدته

أو لا يعطي قرار إلا بعد مشورة والدته
والنتيجه ... إنتهت الخطبه مبكرا .. فالعروس وأهلها يريدون رجلا .. يتخذ قراراته
يستطيع أن يحمي زوجته ... ولكن مثل هذا الإنسان ماذا سيفعل لو توفيت والدته ؟
الحـــــاله الثالثه
إتفق العروسان على كل شئ حتى تم تحديد موعد الزفاف
وهنا ظهر طلب جديد من أهل العروس ...وما كان من العريس وأهله إلا الرفض
فتوصلت العروس لحل يرضي الجميع حتى تسير المركب.. وعرضته ع العريس الذي وافق
مباشرة ..بعد ذلك ذهب العريس لبيته
وذهبت العروس لبيتها ... ساعات وفوجئت بالعريس يزورهم ومعه عاصفه من الغضب والعصبيه
وإصرار على عدم تلبيه طلب أهل العروس
ماذا حدث إذاً ؟ ألم يكن منذ قليل مقتنع وموافق؟
إنهم أهله الذين لم يعجبهم الأمر .. وكيف إن ابنهم رضخ لطلب أهل عروسته
واشتد الخلاف بين الطرفين ... حتى إذا ما هدأ الأمر .. ظهر أشخاص
من الطرفين ( لهم صله قرابه من بعيد ) ليختلقوا المشاكل من جديد

والأمثله كثيره جدا

ما هذا ؟؟؟؟
إلى أي مدى تستمر سيطرة الأهل على الأبناء؟؟
لنعود للمقوله المأثورة
لاعبوهم سبع ... في فترة الطفوله حتى يتمتع الأبناء بالحنان والصحه النفسيه
أدبوهم سبع ... وضع أساس لبناء هذا الإنسان ليتعلم الطريق السليم
صاحبوهم سبع ... نسمعهم ونمنحهم خبراتنا ليواجهوا الحياه بعد ذلك
وبعد ذلك نتركهم يخوضوا في الحياه ... وربما نراقبهم من بعيد لنطمئن عليهم
فهل هذا ما يحدث ؟
أم أننا نتدخل في حياتهم حتى نفسدها ؟

مجرد تساؤل