Saturday, October 11, 2008

بين شقي الرحى


جمعني بهن صدفه المكان ..
هي سيده مر على زواجها 15 عام ... والأخرى فتاه مضى على خطوبتها عام تقريبا
ودار الحديث .. حيث نظرت لي السيده فجأة وسألتني
إنت مخطوبه ؟؟
أجبت بالنفي
فقالت بلهجه حاسمه : أوعي تتجوزى واحد تكوني بتحبيه هتتبهدلي يا بنتي .. صدقيني
فوجئت بجملتها ..( وأنا لما أوفوجأ يا جماعه مش بعرف أتكلم
حواسي تقريبا بتقف :) ممكن دقيقه أو أكتر يكونوا كالدهر
بعد كده بقى تعجبت من كلامها .. وكان الحديث قد بدأ بينها وبين الفتاه المخطوبه ..
التي سارعت وقالت : لأ اللي يحب بيستحمل
يا الله .. ألم أقل أني كنت بين شقى الرحى :)
تركت لهم الحديث الذي لم يكن لي فيه لا ناقه ولا جمل
وتذكرت كلام واحده صاحبتي وكانت وقتها مخطوبه
حيث سألتها إحداهن : فرحك إمتى ؟
فأجابت : لكل أجل كتاب
ضحكت السائله وعادت تقول : في كده .. يعني لو قالوا لك فرحك بكره تعملي إيه
فأجابت : وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد

من كل ما سبق .. أخذت أفكر في ثلاث جمل هي نتاج تجربه كل واحده منهن
1
أوعي تتجوزى واحد تكوني بتحبيه لأنك هتتعذبي

طبعا علشان بدل ما هو يكيل لك من صنوف العذاب أنت التي تكيلين له
:)
2
اللي يحب بيستحمل

بأي منطق .. يكون أحد الطرفين ظالم ويعامل الطرف الآخر ممتهنا كرامته
والطرف الآخر مبتسم ويقول أصل اللي يحب بيستحمل .. لا أدري ؟
3
تساوى الزواج والموت

كيف يصل الإنسان لأن تتساوى عنده بدايه حياه جديده بنهايه الحياه كلها
وتذكرت قوله تعالى :
"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
سبحان الله .. أرأيتم كلمه بينكم في الآيه .. نحتاج أن نضع تحتها مليون خط
بـــيـــنـــكـــــــــــــم
يعني الموده بين الطرفين .. مش واحد يملك كل الود لللآخر .. وهذا الآخر لا يعرف معناها
مش واحد تملأ قلبه الرحمه تجاه الآخر .. وهذا الآخر لا يعرف غير القسوة
إنها حياه .. سكن وأمن وإطمئنان .. ليست موت
وسألت نفسي .. أي منا على صواب ؟؟
ووجدت أننا جميعا على صواب .. ولكن بصورة أخرى
فالقلب يجب أن يمتلأ بحب الله فقط ... ثم حب الآخرين في الله .. وقتها لن يعذبك أحد بحبه
لأن معك الله .. ولأنك تحب في الله
وطبعا اللي يحب يستحمل .. بس مش الإهانه والعذاب
لكن ظروف الحياه الصعبه .. يستحمل مرض الآخر ويسانده
يستحمل معه في الضراء كما شاركه السراء
وفعلا الزواج موت .. لكن موت للوحده .. بإيجادك من تسكن إليه
هكذا أرى الأمر ..
يبقى اني أراه من وجهة نظر نظريه وربما خياليه
أما هم فكلامهم من وحي تجارب وخبرات
يا الله .. لو تخلق كل إنسان بخلق الإسلام
أكيد الدنيا هتتغير .. وتعامل الناس هيتغير

ملحوظه صغيوره : كنت هكتب البوست ده في مدونه
. ولكني ظننت أن نفس الحديث
ممكن أن يدار بين الرجال أيضا .. زي ادبح لها القطه وما شابه
وكأنها حرب :)
كما أن البعض لازال يدخل مدونه كلام البنات متوجسا خيفه ... ( حلوة متوجسا خيفه دي :))
ظنا منه أنها تخص البنات فقط
دمتم لي إخواني وأخواتي :)

Monday, October 6, 2008

الطـــــــائر



الطائر
كان يحلق عاليا في الفضاء الرحب ... يعلو ويهبط مع خفقان قلبه
كان يحيا بهذا النبض الهادئ النقي
لم يكن طائر بل كان قلب له جناحان
كان قلب حر يحيا في عالمه الخاص
عالم من صنعه .. ومن نسج خياله
كان ينظر من خلف حدود عالمه فيرى ألوان من القلوب
كان ينظر بتعجب .. فما عرف تلك الألوان يوما ولا يعرف كيف هي ممزوجه هكذا
رأي الطائر من بعيد صانع القلوب الذهبيه
بل عاشق الذهب

اقترب منه وابتسم وقال
ما رأيت جمالا مثل هذا القلب
فرح الطائر
فقال عاشق الذهب
ولكن ... !!!؟
الطائر : ولكن ماذا؟
عاشق الذهب: لو جعلناه ذهبيا لصار أجمل وأروع
ولأضاء الكون حوله من لمعان بريقه
ولسحر العيون بروعته
الطائر بحذر : وكيف ذلك ؟
عاشق الذهب : لا تهتم فقط اتركه لي ولن تندم

وستجدني أمينا عليه
الطائر ببراءه : حسنا
أخذ عاشق الذهب القلب .. وصار يحوله لما يريد
وتحول القلب
وما عاد قلب
بل أصبح سبيكه ذهبيه رائعه الجمال أو هكذا رآها عاشق الذهب
سبيكه على هيئه قلب .. قلب أجوف لا ينبض لكنه رائع الشكل
حملها عاشق الذهب وراح للطائر
كان الطائر مختلف ...حزين .. لا يقوى ع الحراك
فقد كان يحيا ويطير بهذا القلب
كان يستمد حياته من نبضاته
ابتسم عاشق الذهب وهو يحمل القلب الذهبي الأجوف وقال
هاهو .. هل رأيت في جماله قط ؟؟؟
كان قلب صامت لا يتحرك .. لا ينبض
الطائر : لا أعرف هذا القلب
ماذا سأفعل به .. إنه أجوف بلا حياه؟؟
كيف سأعيش بدون خفقاته ؟؟
كيف سأحلق عاليا بدونه ؟؟
عاشق الذهب : انظر لجماله .. انظر لروعته .. لقد صنعته كما أحببت دوما
وصنعته كما لم أصنع شيئا من قبل
لم أصنع مثله قط
الطائر
أريد قلبي .. أريده كما هو
بلا ألوان ذهبيه .. بلا زخارف خارجيه .. لا أريد أن ينبهر كل من يراه
لا أريد أن يكون صورة لما تريد .. وكأنك تصنع تمثال بلا روح
أريد قلبي .. أريده كما هو .. أعده لي
أريد أن أحلق معه من جديد
أريده أن يرافقني بنبضاته
عاشق الذهب : لا أستطيع .. لقد منحتنى إياه بإرادتك .. لكي يكون ذهبيا لامعا
وها هو
الطائر مستسلما : أمسك بقلبه و راح يبكي كما لم يبكي من قبل
راح يحمله كأنه يحمل طفله الذى مات
حمله ودخل لعالمه مره أخري وحيدا .. بلا قلب يحمله للأفق البعيد

فقد كان هذه المره هو الذي يحمله
يحمله لمثواه الأخير