Sunday, December 21, 2014

وشوش بالألوان

أبيض .. أسود .. ألوان
لون توبك يالا بسرعه
وارسم على وشك
ضحكه .. دمعه ..
وغير نفسك حسب الحال
شوف مصلحتك فين
واتلون بالالوان
وانسي الدنيا وأبوك والخال
وانسى كمان إنك إنسان

هلموا

يا كل النور ..
والنقاء ...
يا أول شعاع للشمس
بعد الليل أنار الفضاء
املأوا فؤادى

وما كان ربك نسيا

اوعى تفتكر ان الله ناسيك
لا .. والله .. ربك مابينساش حد
والدمعه اللي نزلت دارتها إيدك
بكره تتبدل ضحك ..وضحك بجد
والحزن اللي ملي قلبك وعنيك
بكره يملاهم فرح مالهوش حد
واللي ظلمك وجه عليك
بكرة يجيلك حقك ولحد عندك
العدل مابينساش حد ....

الشئ والضد

شروق .. غروب
جزر .. ومد
حر .. وبرد
سما .. وأرض
الشئ .. والضد
زى الكون .. بتكون

ضم السما

افرد دراعك .. ضم الهوا
وبعنيك .. ضم السما
الكون دا ملكك
ولساك عبد الأنا !

ارسم بسمه

لو مش قادر ترسم بسمه
ماتشوهش فرحه جايه من فوق
ولو مش قادر تزرع ورده
ماتشاركش في زرع الشوك
خليك انسان
رحمه وطيبه وقلب خلوق

ظلام ونور

- ما بي ؟
- ظلام
- ماذا أفعل ؟
- أزد من النور .. يختفي الظلام
- كيف ؟
- أكثر من الطاعات مع حضور القلب .
اضحك ضحكه تكون مــ القلب
وازرع خير .. وازرع حب
تحصد بكره الخير والحب
هو فى حد زرع ياسمينه
وطرحت فجله ولا كرنب ؟
-----------------
ترانى أكتب كوميدى:)

حديثك أمى

رحيق حديثك يا أمى لازال في الدم يسرى .....
رحمك الله وغفر لك ورضى عنك وأرضاكِ وأسكنكِ جناته

ستُختبر

الآراء .. الأفكار ... المبادئ .. ما تُحدث به الناس وحتى ما تُحدث به نفسك
وكل ما تؤمن به .......
سيأتى يوم .. وفــ كل هذا ( تُختبر ) ...

Thursday, September 11, 2014

دنيا لا تساوى شئ

ذهبت اليوم لأزور أمى ( رحمها الله وغفر لها هى وأمواتنا وأموات المسلمين ) ... وفي الطريق ..العصر أذن
فدعوت الله أن أجد المسجد الذي أمر عليه في طريقى مفتوح ...وبالفعل عندما اقتربت منه وجدت باب مصلي السيدات مفتوح
ووجدت أحذيه كثيره على الباب .. تعجبت للعدد ففي العاده لا يوجد نساء تصلي في المسجد في هذا الوقت
دخلت .. صليت تحيه المسجد .. واكتشفت أن هناك جنازة .. تنتظر السيدات لأن تصلي على المتوفي
صليت العصر قبل الإقامه لأغادر قبل الازدحام وحتى لا أتأخر .. وربما من الرهبه لا أعلم ...

صليت وعند مغادرتى أشارت لي إحدى السيدات لأن أصلي معهم وأصرت
صليت العصر معهم مرة أخري .. ثم قال الإمام صلاة الجنازة
لم أصليها يوماً .. ولا أعرف كيف تُصلي .. مكثت في المعهد عامين وكنت أهرب من كيفيتها أو القراءه عنها .. لا أدري لماذا
يا له من تقصير ... كيف لم أتعلم ؟ هكذا حدثت نفسي ......

وعندما وقفنا وجدت السيده التى بجوارى تخبرنى دون أن أسألها بكيفيه الصلاة
وما إن بدأت الصلاة ... حتى وجدتنى أعود ليوم وفاه أمى .. ولا أدري ماذا ألم بي .. لم أتمالك نفسي .. ولم أحاول أن أحبس مشاعري
لم أهتم أن يرونى هكذا .. الحدث كان أعظم بالنسبه لي


بعد انتهاء الصلاة ظنوا أنى قريبه المتوفيه
ووجدتنى أريد أن أعلم من تلك المرأه التى توفاها الله .. وجئت لأصلي في جنازتها وأنا لا أعرفها ولا تعرفنى
وعندما سألت .. قالوا أم حمزة .... رحمها الله
فكرت كثيراً في الحكمه فيما حدث ... مر بذهنى أشياء كثيره .... ليس مجالها الآن
المهم
وجدتنى أقول لنفسي
ربما عند موتى أجد من لا يعرفنى ويدعو لي .. وربما يصلي علي أيضا
حقاً الدنيا لا تساوى شئ ... لا تساوى شئ ... في لحظه يلتف الإنسان في الأبيض .. ويسكن قبر مظلم .. لايؤنسه فيه إلا عمله
لماذا نعطى الحياة أكبر من حجمها إذاً ؟
لو علم أحد منا أنه سيموت بعد ساعه واحده .. هل تراه يفكر في أي مكسب من مكاسب الدنيا ؟ أتراه يفكر في مشكله تؤرقه ؟
أو عمل ؟ أو مال ؟ أو فصه حب فاشله ؟
هل سيفكر في رصيده في البنك ؟ أو في أمنيه لم تتحقق ؟
ليتنا ندرك أن الدنيا فعلا لا تساوى شئ .............

رحم الله  أمى وأمواتنا وأموات المسلمين ....... فرغم أن الذكري الخامسه أوشكت على القدوم
إلا أنى لم أبرأ بعد .........
إنا لله وإنا إليه راجعون ...........

Monday, September 8, 2014

تنمية بشريه .. ولكن

قوانين التنميه البشريه وقوة العقل الباطن
قانون الجذب .. التوكيدات .. الرؤيه القلبيه .. التأمل
أغلب تلك القوانين لم تأتى بجديد ... فعوده سريعه للدين الإسلامى سنجد فيه أعظم
وأبلغ وأنفع منها
دعونى أولا أتكلم عن تلك القوانين بشكل مختصر وسريع  وسأربطها بالدين

قانون الجذب : حيث تستطيع أن تجذب أي شئ تريده ( ثروه .. عمل .. زوج .. ....)  ..
وكذلك تستطيع أن تجذب الحزن والألم والمرض .. فقط لتعلم أن ما يوجد بالداخل ستجده في الخارج
فإن كان داخلك خير فستجد حولك الخير وإن كان شر فشر

في ديننا الإسلامى
يقول تعالي
( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهمالملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنةالتي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ماتشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفوررحيم) [ فصلت : 30 - 32] .

ويقول عز وجل : (
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (62 ) الذين آمنوا وكانوا يتقون( 63 ) لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديللكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم (64 ) ) [ ص: 278 ]

( لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ذكرت في أكثر من موضع في القرآن الكريم ...وهمالمؤمنون المتقون القائمين على حدود الله المقيمى الصلاة والمنفقين ...........

ويقول تعالي : فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍخَيْرًا يَرَه * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه
--------------------------------
الرؤيه القلبيه : ادعو بما تريد وانت على يقين أن ما تريده تحقق .. بل وتراه بقلبك

وفي ديننا الإسلامى 

عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ لاهٍ
---------------------------------------------
التأمل : يمكنك من خلاله  الحصول علي طاقات إيجابيه .. وشفاء .. ومعرفه .. وتيسيير .. فقط ببعض التأمل وتوقيف الأفكار

في ديننا الإسلامى
من موقع موسوعه النابلسي وجدت تساؤل وجواب .. وهو
 ..
أين التأمل فيالقرآن ؟
الاجابه : أنه يوجد 1300 آية تتحدث عن الكون ، والإنسان
والمخلوقات ، ما يزيد على سدس القرآن

يقول تعالي : إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِيالْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِرَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

ويقول عز وجل : (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) يونس

(فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ )

(فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ )

-----------------------------------

التوكيدات الإيجابيه : ترديد جمل إيجابيه قصيرة بصورة مستمره

في ديننا الاسلامى
تكرار التسبيح والتهليل والتكبير والاستغفار .. تكرار بقلب ومشاعر واعيه
وفي هذا أيضا نوع من التأمل
وكذلك أنه ورد في الآثر أن البلاء موكل بالقول ( ضعفه المحدثون )
ولكن نري ما يساويه في المعنى في حديث النبي صلي الله عليه وسلم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل علىأعرابي يعوده فقال: لا بأس طهور إن شاء الله، قال: قلتَ طهور ؟ كلا بل هي حمى تفور أو تثور، على شيخ كبير،تزيره القبور، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فنعم إذاً)  صحيح البخاري
وحديث :(من قال هلك الناس فهو أهلكهم)

---------------------------------------------------

لم تأتى التنميه البشريه بشئ جديد إذاً
بل أن ديننا من مئات السنين يدعو الانسان للتفاؤل وحسن الظن والايمان والتقوى وفعل الخير والتأمل والذكر ..........................
وأن ما تزرعه ستجنيه لا محاله

إذا لماذا قلت أنها قد تؤدى إلي الإلحاد ؟

الإجابه : بسبب ما  يوحى به بعضعلمائها 
فلنأخذ مثال .. التأمل مثلا .. فلو تأملنا قليلا ووقفنا أفكارنا .. سنجنى كل الخيروالسلام
فلتجلس في مكان هادئ اغلق عينيك ولتركز على أنفاسك .. وفقط
ثم يشيرون أن هذا ما تفعله الصلاة لو مارسناها خاشعين بكامل تركيزنا
إذا فالصلاة والتأمل يؤديان إلي نفس النتيجه ... فلماذا إذاً أصلي ؟

مثال آخر
قانون الجذب .. حيث تستطيع به أن تجذب أي شئ وتشفى من أي مرض ... إلخ
فأنت المتحكم في الأمر وأنت من تختار .. وكل الكون مسخر لك
في إحدى المحاضرات قال المحاضر ( وهو المصنف الثالث على العالم في التأثير على
البشر )

قال ( أنا الله ) ..

 استغفرك ربي وأتوب إليك  وأشهد أن لا إله إلا أنت
قالها من منطلق أن قدرة الإنسان لا محدوده وأنه يستطيع أن يكون ويفعل أي شئ

إذا لو كان الأمر كذلك
فلماذا ادعو ؟ لماذا ألجأ إلي الله  راجيا مستغيثا ............

لذا فمن وجهه نظري البسيطه أن قوانين التنميه البشريه والعقل الباطن  قد تؤدى إلي أمرين
إما
التمسك أكثر بالدين ... لأنه من مئات السنين ذكر مايذكرونه الآن علماؤها  ويحصدون بهالدولارات
وفي القرآن الكريم الكثير والكثير
ويكفى أن النبي الأمى عليه الصلاة والسلام ذكر الكثير .. بل يكفى أنه كان يمارسالتأمل ومن قبل الوحى
شأنه شأن كل أنبياء الله

وإما تؤدى تلك القوانين بالإنسان إلي الغرور بذاته وبقوته وقدرته فيركن إلي نفسه.. ويتوكل عليها .. نائيا بنفسه عن عباده القادر المقتدر ....
أو بأقل تقدير يؤدى العبادات كالصلاة والذكر لا تقرباً لله وطلباً لمغفرته .. ولكنلأنها نوع من التأمل يؤدى به إلي تحقيق ما يريد

--------------------------------------------
لذا فأحب أن أقول .. أننى أصلي طاعه لله وتقربا إليه ولأنى أحب أن أتحدث مع الله فيها .. وأحب أن تغفر ذنوبي بها

وأدعو الله .. لأنى الفقير إليه .. الضعيف .. بلا حول ولا قوة .. فأدعوه لأنه
العاطى الوهاب الكريم الرحيم

أدعوه وأعبده وأنا أحسن الظن به لأنه أهل لذلك
ولأنه قال وقوله الحق (وَقَالَ رَبُّكُمُ
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ )

وأتأمل .. لأن هذا في دينى

ثم بعد ذلك لا بأس أن أستفيد من أي علم أيا كان .. طالما أن هذا العلم لا يعارض دينى بل يقويه
------------------------------------

اللهم إنى أعوذ بك من عمل أو عباده أو طاعه يشوبهم عدم الإخلاص

سبحانك لا شئ يخفي عليك في الأرض ولا في السماء .. أنت العليم الحكيم

وصدق رسولك الكريم  عليه الصلاةوالسليم  في كل ما قال .. فما كان ينطق عنالهوى

--------------------------------

Saturday, September 6, 2014

قوس قزح




ولأنى أرسم بفرشاتى حياة


ألبست ألوانى كلها الأبيض


لون النقاء .. لون الفرح


ولونت السماء

والأرض

والشمس

والقمر

وجلست أنتظر المطر

يلتقي بشمس غدى المنتظر

فتتلون الحياة بقوس قزح


Friday, August 29, 2014

أفيقي غاليتى ..

علمت بالصدفه أنه عاد لنفس المكان الذى اعتادا اللقاء فيه
فجاءت لتخبرنى أن (نفسها الطيبه ) أخبرتها أنه عاد حنيناً واشتياقاً ليطمئن عليها ..
أنا : (نفسك الطيبه ) أخبرتك بهذا ؟ أي نفس طيبه ؟
إن (نفسك الطيبه) تلك لديها من الغباء ما يكفي لتدميرك كلياً
ونصيحتى أن تلقي بها في أعمق جُب وانسيها ...

وأنت ! ألم تكتفي منه ألماً ؟! ..
إنك لم تتعافي بعد من أثر سكينه الغادر ... وقلبك المكسور لايزال ينزف !
عودته الغير متوقعه تلك يا عزيزتى .. أمر طبيعى جداً ...
ألا تعلمى أن القاتل يعود لمكان جريمته ولو بعد حين ليطمئن أنه أدى عمله على أكمل وجه ؟
وحتى لا أظلمه .. فلربما عاد لسبب آخر ... هو أنه ربما صادف إخفاقاً ما
فعاد ليختال بجريمته الكامله تلك ليستمد منها القوة ليواصل حياته

هى : وماذا عن رؤياي عنه التى تطاردنى كلما نمت ؟
أنا : ألازلتى تهتمى لأحلامك ؟ ألازلتى تهتمى لتفسيرها ؟!!!!
حقاً لا أمل فيكِ .. إنها أضغاث أحلام
ونصيحتى أن لا تهتمى حتى بأن تذكري مافيها عند صحوك

هى : أأبدو حقاً بهذا الغباء ؟
أنا : لا غاليتى .. أنت فقط لم تتعافي بعد .. شأنك شأن المحموم الغائب عن الوعى
فقط كل ما تحتاجينه بعض الوقت ...فقط امنحى نفسك الوقت .. وستتعافي

******************
بعد أن انتهى حديثى معها ..أنا كسلوى تعجبت لقسوتى
كيف أصبحت بتلك القسوة ؟
حسناً لا بأس ببعض القسوة حتى تتعافي وتقوى وتشتد
بالضبط كما تفعل الأم بطفلها

فلتسامحينى غاليتى

Thursday, August 28, 2014

الجُبن

للصمت معانى كثيرة ..

أسوأها ..

الجُبن

Wednesday, August 27, 2014

أرواحنا

تأتى الأعياد والمناسبات في موعدها .. بلا تقديم أو تأخير .. بنفس العادات .. بنفس الكلمات ...

شئ واحد يختلف

أرواحنا

فأرواحنا هذا العام لا تشبه أرواحنا العام الماضي

لا تشبه أرواح الطفوله .. ولن تظل كما هى .............

Monday, August 25, 2014

يا الله

في أوقات الشده .. هناك وقت أعشقه
ذاك الوقت الذي يختفي فيه الناس من حولي
البعض يختفى بإرادته .. والبعض يختفى رغما عنه
ولا ألوم على هؤلاء ولا هؤلاء
لأنى في هذا الوقت .. فقط أشكر الله
لشعورى أنه أجاب دعائي الذي أحبه
( اللهم اجعل حاجتى دوما إليك وحدك
وقضاؤها بيدك وحدك )

Thursday, August 14, 2014

انثرها ...


أينما ذهبت .. انثر حُباً .. انثر أملاً .. انثر فرحاً
فتلك بذور لا تعطب ولا تموت
تلك بذور تنبت حتماً ولو بعد حين .......

Tuesday, June 10, 2014

حدث .. في الأحلام ( قصه )



كان هناك شاب يعيش في أقصى الأرض ... يري حياته قاتمه .. لا لون فيها ولا حياه ..
وفي يوم من الأيام وقبل أن يخلد للنوم .. تمنى أن يمنحه الله الصبر ليتقبل حياته ..و راح يتخيل حياه ملونه بألوان قوس قزح ..
- وكان هناك فتاه تعيش في الجانب الآخر من الأرض .. تري حياتها ملونه بالأسود
ويوماً ما وقبل أن تخلد إلي النوم .. تمنت من الله فرحه تلون حياتها

ولأن الإثنان من المستحيل أن يتقابلا في الواقع .. فكان اللقاء في دنيا الأحلام

في الحلم ........
منادى ينادى عن عرض خاص لبيع بذور من نوع خاص .. بذور خاصه بالفرح .. والصبر
وفي الحلم .. سمع الشاب والفتاه المنادى ..
فاتجها كلا منهما إلي محل البذور .. وعند الباب كان اللقاء



الشاب : صباح الخير سيدتى
الفتاة : تجاهلت كلماته وأدارت وجهها بعيداً
الشاب مرة أخرى : صباح الخير سيدتى
قبل أن تبدى الفتاة أي رد فعل مر رجل وراح يكلمهما
الرجل : لماذا تقفا هنا هكذا؟
الشاب : ننتظر أن يُفتح محل البذور
الرجل : إنه يفتح من الخارج فقط ويحتاج اثنين قلبهما لا يعرف الغدر ولا الكره يدفعاه معا فيفتح
تبادل الشاب والفتاه نظرات التعجب والخوف من أن لا يفتح الباب ..فلا يعرف كلا منهما الآخر وبالتالي لا يعرف أي منهما ما ينغلق عليه قلب الآخر
لكنهما اقتربا من الباب في تخوف
والاثنان قالا : بسم الله الرحمن الرحيم .. وراحا يدفعاه بهدوء
فانفتح الباب
المكان في الداخل أشبه بحديقه صغيرة تتناثر فيها كل أنواع الزهور .. مضاءه دائماً وكأن الشمس تشرق بداخلها ... وتسمع فيه لأصوات الطيور رغم أنك لا تراها
الفتاه تنظر حولها  : ها هى بذور الفرح الحمد لله
الشاب : كنت تبحثين عنها من أجل الحزن الواضح على وجهك
حسنا .. ولكن أين بذور الصبر ؟
الفتاة : هاهى هناك ..
الشاب هيا لنخرج ونزرع تلك البذور فنحصد ثمارها
وأثناء خروجهما وجدا نفس الرجل وكأنه كان ينتظرهما
الرجل : يوماً ما  إذا أردتما العوده يجب أن تكونا سويا .. تذكرا ما قلت جيداً .. فلن يفتح الباب لأحدكما دون الآخر
الشاب وهو يبتسم : حسنا .. هذا  إذا احتجنا بذور أخرى ..
الفتاه : هيا هيا .. ولكن !
الشاب : ماذا ؟
الفتاه : ماذا لو أردنا أن نعود لنحصل على بذور أخرى .. أخشي أن نضل الطريق
الشاب : حسنا دعينا نلقي بعض البذور أثناء سيرنا علها تنبت يوماً فترشدنا إلي الطريق

الفتاه : هيا نفعل
راح الشاب يلقي بذور الصبر على الجانب الذي يسير فيه وكذلك فعلت الفتاه
سارا كثيراً وتحدثا كثيراً حتى تعبا وعندما وجدا شجرة أسرعا إليها ليستريحا  ..
الشاب : خذي بعض بذور الصبر ستفيدك حتما لتتحملي حزنك إلي أن  تنبت بذور الفرح في دنياكِ
الفتاه : حسنا وأنت أيضا خذ بعض بذور الفرح ستسعد بها حتما
الشاب : حسناً .. أشكرك ..هيا نكمل الطريق

وفي منتصف الطريق كانا ينتظرهما مفاجأه مخيفه  .. ففجأه كأن الطريق انشق وظهرت غوله شديده القبح والتوحش ومعها أعوانها
الغوله : مرحباً مرحباً بأهل الإنس .. ماذا تحملان معكما تستطيعا أن تقدماه هدية لي  ؟
الشاب : إننا لا نملك سوى بعض بذور
الغوله : هاتها ..
أخذت منه بذور الصبر وراحت تأكلها فوجدتها مرة فلفظتها سريعا
ثم أخذت بذور الفرح من الفتاه .. فوجدتها كالهواء لم تسد جوعها
الفتاه راحت تبكى وتقول : ماذا افعل الآن .. أريد بذورى .. كيف سأحصل على غيرها
الغوله وهى تضحك بصوت مرعب : ستكون البذور آخر همك عزيزتى فعليك أيتها الجميله أن تذهبي لنهر الجميلات  وسوف تأتينى منه بالسمكه السوداء طعامى المفضل
وإذا لم تحضرى قبل المساء
سوف يكون هذا الشاب طعامنا  ها ها ها ولن تحصلي على بذور أخرى أبداً
.. عليكى أن تسرعى الآن فالوقت يمر
الفتاه : وأين الطريق ؟
الغوله : سيرى إلي الأمام مباشرة .. هيا أسرعى
البنت وهى تسير تتمتم : ما هذا الظلم .. كل الحكايات البطل فيها الرجل هو الذي يفعل كل شئ
يجوب الأرض ويتسلق الجبال ويعبر البحار
لماذا أنا التى تفعل هذا .. ياربي ساعدنى
ما هذا ؟ إننى أري نهر هناك
وعندما اقتربت الفتاه من النهر .. ظهرت لها امرأه قبيحه ترتدى السواد يبدو أنها ساحرة
المرأه : أهلا أهلا جميلتى .. ما الذي أتى بك إلي هنا
الفتاه : أنا أنا أريد أن أصطاد السمكه السوداء
المرأه : هكذا ببساطه دون أن تستأذنى ملكه النهر وتدفعى ثمن ما تريدين
الفتاه : لم أكن أعلم أن للنهر ملكه .. أين هى إذا ؟
المرأه : إنها أنا
الفتاه : حسنا وماذا تريدين ثمناً للسمكه ؟
المرأه : أريد جمالك وشبابك
الفتاه : ها .. مستحيل
المرأه : حسناً تستطيعين العوده من حيث أتيتى
الفتاة : لكنى أريد تلك السمكه بشده
المرأه : إذا أردتى شئ فعليكِ أن تدفعى ثمنه
الفتاه : ولكن أنت تطلبين شيئاً مستحيل
المرأه : لا تقلقي ..سأخفف الأمر عليكِ
ما رأيك لو أمنحك إحدى تعويذاتى السحريه .. التى قد تعيد لك شبابك وجمالك يوماً ما
الفتاه : أي تعويذه ؟ وماذا لو لم تنجح تعويذتك تلك ؟ أيضيع عمري هكذا بكل بساطه ؟
المرأه : الحياة مغامرة كبيرة يا عزيزتى ..و ليس فيها أي شئ مضمون  .. ربما تخرجين من عندى الآن وتفقدين حياتك كلها فجأه .. أليس من الممكن أن يحدث ذلك ؟
الفتاة : نعم .. قد يحدث ....
المرأه : إذا إما أن تقبلي  المغامرة تلك أو تمضي في سلام
الفتاه بعد تفكير .. وباستسلام قالت : حسناً أقبل .. ما هى تلك التعويذه ؟
المرأه : إذا اجتمعت الأرض الصحراء .. ولون قوس قزح السماء .. ونبتت على غير موعد بذور الوفاء
فخذي بعضاً منها  .. وضعيها فوق رأسك .. وقتها ستعودين لما أراك عليه الآن
والآن ما رأيك ؟
الفتاه بعد تردد : حسنا أوافق


علي الجانب الآخر كان الشاب يسير مع الغوله وأعوانها .. مقيد اليدين .. معصوب العينين .. لا يدرى أين هو ولا إلي أين يذهب .. وطوال الطريق لم يكن يفعل شئ سوى أن يحدث نفسه بكل ماحدث
ترى أين الفتاه الآن ؟ هل استطاعت أن تصل للنهر ؟ أتراها ستأتى ؟ ولكن ما الذي يدفعها لتحمل تلك المخاطر من أجلي ؟ ماذا لو لم تأتى ؟ أتنتهى حياتى بأن أكون طعام لتلك الغوله ؟ ماذا سأفعل . ...؟
حتى جاءه صوت أحد أعوان الغوله : توقف هنا أيها الشاب .. لقد وصلنا
ونزع العصابه من فوق عينيه
ولاول مرة يري الشاب النور بعد ساعات طويله من السير فى ظلام
وإذا به في مكان غريب يشبه الكهف
دفعه أحد أعوان الغوله فيه قائلا وهو يضحك  : ستمكث هنا حتى تأتى الفتاه وإذا لم تأتى ستكون أنت طعامنا الليله
ثم انصرف
الشاب : ما هذا المكان المظلم المخيف ..حقا أنه يليق بتلك الغوله القبيحه
ولكن ما هذا الذي هناك .. ألمح شئ يتحرك هناك ....سأقترب أكثر لأري

ما هذا ؟ أنه رجل .. يبدو أنه سجين هنا مثلي .. تري ما حكايته ؟ وما الذي أتى به إلي هنا ؟ ...
الشاب : مرحبا عمى
الرجل : مرحباً يا بنى
الشاب : لماذا أنت هنا ؟ أتكون سجين هنا مثلي ؟
الرجل : اجلس أيها الشاب واسترح .. فهنا لا نملك إلا الوقت الطويل الممل و سأحكى لك حكايتى بعد أن تحكى لى أولا حكايتك أنت
الشاب : حسنا ... إننى كنت .......... وراح يحكى الشاب كل ما حدث من بدايه محل البذور إلي أن وصل لسجن الغوله
الرجل بعد أن استمع له  : وبالطبع أنت لا تعرف أين الفتاة الآن .. على أيه حال  فحكايتى لا تختلف كثيراً عن حكايتك .. فحكايتى أيضاً تبدأ من محل البذور .. فمنذ 10 أعوام

ذهبت أنا وزوجتى الحبيبه .. منيه النفس ورفيقه الدرب  إلي محل البذور لنحصل على بعض بذور الوفاء
وبالفعل حصلنا عليها
وفي الطريق أثناء عودتنا مررنا بصحراء وكان الماء قد نفذ منا وشعرت زوجتى بالعطش
تركت معها البذور وذهبت أبحث عن الماء من أجلها .. وبدلأ من أن أعثر عليه  .. عثرت  الغوله علي  وأخذتنى أسيرها
الشاب : ولكن .. كيف لم تأكلك أو تقتلك إلي الآن ؟ لماذا صبرت كل تلك المده في حين أنها تمنحنى فرصه فقط للمساء ؟
الرجل وهو يضحك : لا تستطيع .. فهى تخشانى .. فأنا نذير موتها
الشاب : كيف ؟

الرجل : لأننى الوحيد الذي يعرف الأسطورة التى تحكي كيف ستموت الغوله وأعوانها
الشاب : أي أسطورة ؟

الرجل : إنها اسطورة قديمه  تقول.. أنه إذا تخضبت وارتوت  بذور الفرح بالدماء تحولت لإعصار مخيف  من القهر والظلم .. يكبر ويكبر حتى
يأخذ في طريقه كل ظالم ومعتد وقاتل .....
وهى تعتقد أنى أملك تلك البذور وأخفيها عنها  .. هى تعتقد أنى حصلت عليها أثناء زيارتى لمحل البذور
الشاب : وهل أنت تملك تلك البذور ؟
الرجل : بالطبع لا .. ولكن هذا ما يبقينى على قيد الحياة حتى  الآن وأحمد الله على ذلك
الغوله ظهرت فجأه وراحت تضحك بشكل مرعب : كل هذه السنوات وأنت تخدعنى أيها الماكر
لقد سمعتكما
أنت أيها المخادع جعلتنى أمضي 10 أعوام في خوف ورعب

لسوف أنتقم منك .. ولسوف تتمنى الموت .. سوف أعذبك بقدر ما خدعتنى
الشاب : اهرب عمى.. اهرب وسوف أشغلهم عنك
الرجل يحاول الجري في طرقات الكهف
الغوله : أيها الحراس أقتلوه .. أطلقوا سهامكم
الحراس أطلقوا السهام وأصابوا الرجل وسقط ينزف بغزارة
الغوله وهى تضحك عالياً : هاهى الدماء يا صاحب الأسطورة .. أين بذورك الآن أيها الماكر ؟
أين أسطورتك البلهاء ؟
سأظل الأقوى على الأرض ( ضحكات متتاليه )
الشاب تذكر بعض بذور الفرح التى منحتها له الفتاه
الشاب أخرجها من ملابسه : هاهى أيتها الشريرة .. وألقي بها فوق دماء الرجل
تلونت البذور بالدماء وارتوت منها وأخذت تتحرك مكونه إعصار مخيف
ظل يكبر ويكبر
وسرعان ما حاولت الغوله وأعوانها الهرب منه
ولكنه راح يلف ويدور حول نفسه ويتحرك بسرعه حتى إبتلعهم جميعا في طريقه
الشاب والرجل كانا في حاله اندهاش غير مصدقان ما يحدث
الشاب : لا أصدق أننا تخلصنا منها .. الحمد لله
الرجل يتألم
الشاب :لا تخف فجرحك سطحى سأضمده  لك
والآن هيا من هنا قبل أن ينهار هذا الكهف علينا
هيا أرى هناك طريق
الرجل وهو يتألم : هيا هيا أريد أن أبحث عن زوجتى .. لا أصدق أن بعد كل تلك السنوات والصبر سأخرج لزوجتى .. سأخرج للحياه
الشاب : هيا ..أنا أيضا  أريد أن أبحث عن الفتاه .. كم أخشي أن يصيبها مكروه بسببي
فلولا بذورها ما كنا نحيا الآن
الحمد لله
هيا

الساحرة : حسنا جميلتى هيا امنحينى جمالك هذا
وراحت تتمتم بكلمات غريبه حتى تحولت الفتاه رويداً رويداً إلي عجوز
وتحولت الساحرة العجوزة إلي شابه جميله
الساحرة : هاهى السمكه السوداء .. ولكنك لن تستطيعى العوده من نفس الطريق
ستضطري الي استخدام طريق الصحراء
الفتاه : ولما ؟
الساحرة : أقصر .. والشمس أوشكت على المغيب .. وراحت تضحك
ثم من أخذتى السمكه من أجلها قد انتهى أمرها الآن
الفتاه :ماذا ؟ كيف ؟ لقد خدعتينى أيتها الشريرة
الساحرة : لقد ماتت الغوله وأعوانها .. وأخذت ما أريد منك وكذلك أنت حصلتى على ما تريدين و انتهى الأمر .. هيا من هنا .. ولا تنسي إننى منحتك إحدى تعويذاتى .. لا تنسيها فقد تحتجينها يوماً
هيا أسرعى قبل ان يحل الظلام وتضلي طريقك
الفتاه مشيت وهى تحدث نفسها : أضل الطريق ! أي طريق ؟ إلي أين أنا ذاهبه ؟ماذا فعلت بنفسي ؟
تري أين الشاب الآن ؟ لقد انتهى أمري
وراحت تغنى في حزن
صرت عجوزاً .. انتهيت أنا لا محاله
وكأن عمري هرب منى في عجاله
أين أنا ؟ لا أعلم
وكأنى بكابوس أحلم
أريد حياتى ..
 أريد نجاتى ..
ما قلبى فيه من الخطر أخطر
أريد العوده ياربي
 لعمري الأخضر
حتى سمعت صوت السمكه

السمكه : أرجوكى أعيدينى إلي النهر
الفتاه وهى مرعوبه ألقت بالسمكه على الأرض وابتعدت
السمكه : أرجوكى أعيدينى إلي النهر قبل أن أموت
االفتاه : ياللعجب سمكه تتحدث ؟
السمكه : أرجوكى .. بدون أسئله
الفتاه : حسنا فما حاجتى بك الآن ..سوف أعيدك للنهر
السمكه : أشكرك
وبعد أن ألقتها الفتاه في النهر
قالت السمكه : انتظرينى قليلا
غطست السمكه ثم عادت بقربه من الماء
السمكه : خذي
الفتاه : ما هذا ؟
السمكه : إنه ماء مسحور إذا أذبتى فيه بذور الصبر تطايرت حتى تصل للسماء مكونه قوس قزح
عله يدخل على قلبك الفرح أيتها الطيبه
الفتاه : فرح ! أي فرح بعد أن فقدت نفسي ... على أيه حال .. أشكرك
عادت السمكه للنهر وعادت الفتاه للسير وقد عم الظلام
الفتاه : يالها من صحراء مخيفه .. هذا ما كان ينقصنى لتكتمل مأساتى .. لله الأمر
 ولكن ما هذا الذي هناك
يا الله ... إنه ضوء .. إنه ضوء
أسرعت الفتاه نحوه .. حتى وجدت نفسها أمام كوخ صغير
وراحت تطرق بابه

تك تك
جاء صوت رقيق من الداخل : من بالباب ؟
الفتاه : عابرة سبيل
انفتح الباب وظهرت امرأة عليها ملامح الوقار والجمال والحزن معا
المرأه : تفضلى سيدتى
استريحى
جلست الفتاه العجوز وسيده الكوخ
سيده الكوخ : أهلا بك .. يبدو عليكِ التعب والإرهاق .. أسافرتى طويلا ؟
الفتاه : رحلتى لم تكن طويله .. لكنها أليمه
سيده الكوخ : دعينا نجهز لك بعض الطعام أولاً فلدينا الوقت لنتحدث كثيرا ..  إننى جد سعيده بوجودك معى
فيا لك من صحبه طيبه جاءتنى على غير موعد فلأول مرة منذ سنوات أجد من يشاركنى الطعام
الفتاه : يالها من فكرة .. فانا أكاد أموت جوعاً
المرأه : استريحى وسوف أعد الطعام لكلينا
جلسا الإثنان بعد تناول الطعام
سيده الكوخ : أخبرينى عن رحلتك ربما استطعت مساعدتك ...  أضللتى طريقك في هذه الصحراء ؟ أم ماذا ؟
الفتاه : إننى .... وراحت تسرد لها حكايتها
المرأه يا لك من مسكينه صغيرتى  ..
يبدوا أننا جميعاً أثناء بحثنا عن أشياء نتمناها نفقد أشياء أخرى قد تكون أكبر وأهم مما نبحث عنه
أو العكس بالطبع .. ليتنا نتعلم أن نتمسك جيداً بما نملك قبل أن نبحث عما نتمنى
الفتاه : وهل فقدتى أنت شئ ؟

المرأه : نعم لقد فقدت توأم روحى ورفيق حياتى وصديق عمري
الفتاه : فقدتى من ؟
الفتاه : ما هى حكايتك ؟
المرأه : لا تتعجلي أيتها الفتاة العجوز .. اخلدى للنوم والراحه الآن
وفي الغد سوف آخذك معى في جوله داخل مزرعتى الصغيرة
وسأروى لك كل شئ
الفتاه : حسنا كما تحبي .......

على الجانب الآخر كان الشاب والرجل

الشاب حمل الرجل الذي لا يستطيع أن يتحرك  وخرجا من الكهف اللعين
الرجل : من هنا .. هذا هو الطريق .. هيا أسرع
سار الشاب وهو يحمل الرجل حتى شعر بالتعب
الشاب : دعنا نرتاح قليلا
الرجل : لا سيحل الظلام قريبا وأخشي من هذه الغابه .. على أيه حال أنا صرت بخير أستطيع أن أتحرك
الشاب : ماعدت اقوى على الحركه .. دعنا نسترح قليلاً
الرجل : حسنا لنسرح هنا قليلاً

.. ولكن هل تعلم أن لهذه الغابه حكايه غريبه
الشاب : أي حكايه
الرجل : يقال أنه إذا مر بها إنسان يجيد فن الرسم .. تحولت تلك الأشجار القاتمه إلي ألوان عجيبه
وتحولت الأرض المظلمه في كل موضع لقدمه إلي أضواء ساطعه
ولتناثرت الزهور في كل مكان .. ثم قال وهو يضحك إنها اسطورة أخري
الشاب وهو يضحك : سأطلق عليك من الآن لقب ( رجل الأساطير )
الرجل وهو يبتسم : نعم فأنا أعرف الكثير عن الأساطير وأجمل تلك الأساطير وأروعها على الإطلاق هى زوجتى الحبيبه
الشاب : 10 أعوام ولم تنساها ؟ أو يقل حبك لها ؟

الرجل : هل يستطيع إنسان أن يحيا بلا هواء ؟ بلا ماء ؟
إنها أسباب الحياة بالنسبة لي ؟ فكيف أنساها ؟
إننى أمضيت ال 10 سنوات محافظاً على حياتى فقط من أجلها ... إنها الأمل بالنسبه لي فكيف أنساها ؟
كل تلك السنوات ولدى أمنيه واحده وهى أن أراها وأطمئن عليها وليحدث أي شئ بعد ذلك .. فلا شئ آخر يعنينى
الشاب : أدعو الله أن تجدها وتطمئن عليها   ....جمعكما الله على خير
الرجل : يارب
الشاب : ولكن أخبرنى هل ستتحقق الأسطورة فقط لو مر بها من يجيد فن الرسم ؟
الرجل : نعم
الشاب وهو يبتسم : حسنا لو كان كلامك صحيحاً فيسعدنى أن أخبرك .. أنك بصحبه هذا الإنسان
الرجل : كيف ذلك  ؟

الشاب : ألم أخبرك أنى أجيد الرسم منذ طفولتى
الرجل : حقاً ؟!  إذا هيا .. لعل حكاية الغابه تتحقق ونراها بأعيننا .. فقط عليك أن تتخيل ما تريد وسوف يتحقق
تخيل الألوان والأضواء .. وسوف تراها
الشاب : هيا لنرى
وما أن وضع الشاب قدمه على أرض الغابه حتى رأي نور ينبع من تحت قدمه
وكلما تحركت أقدامه انتقل النور لجزء آخر من الغابه وهكذا...
الشاب وهو يضحك ويقفز يمين وشمال : ما هذا ؟ يالها من روعه
ورويداً رويدأ أضاءت كل الغابه وتناثرت الزهور في كل مكان
وتلونت الأشجار بألوان غريبه
الشاب : أريد زهور الياسمين هنا .. فتتناثر زهور الياسمين
وأريد زهر البنفسج هناك .. فتتناثر زهور البنفسج هناك

الرجل : ياللروعه .. لا شك أننا  سنمضي الليل هنا في هذا الجمال
وبعد فترة خلدا الإثنان للنوم من شده التعب

وفي الصباح
استيقظ الشاب ولم يجد رجل الأساطير
الشاب : أين هو ؟ أين ذهب ؟ وراح يبحث عنه هنا وهناك
حتى وجده
الشاب : أنت هنا إذا ! ماذا تفعل ؟
الرجل : أردت أن أجمع بعض الزهور لزوجتى
انظر .. انظر .. أليست جميله ؟
الشاب : ولكن أين زوجتك الآن  ؟ رغم أنى أتمنى أن تجدها إلا أنى أخشى عليك مما قد يحدث  .. أليس من المحتمل ألا تجدها ؟ .. حقاً أنا أخشي عليك ولا أريدك أن تتعلق بالوهم
الرجل بهدوء وبابتسامه : سوف أجدها بأمر الله
وسوف نثثر بذور الوفاء معا كما تعاهدنا .. سأجدها
أليس كل متوقع .. آت ؟
أليس للقلب وللروح اتصال دائم بتوأمه ؟
أنا على يقين أن هذا الهواء يحمل أنفاسها .. وأن هذه الأرض تجمعنا .. ثم توقف وقال وهو لازال يبتسم
وأن هذة الزهور سوف تعجبها كثيرا .. فهى تعشقها
الشاب : أتمنى أن تجدها .. هيا لنبدأ رحله البحث
الرجل :هل ستبحث معى عنها ؟ هل سترافقنى ؟  ألن تذهب للبحث عن الفتاه ؟
الشاب : لقد حل الصباح .. أعتقد أنها في مأمن الآن بعد موت الغوله
كما أنى لست على يقين مثلك من أنها تبحث عن نجاتى
وعلى أيه حال سوف أرافقك لمنزلك أولاً فأنا أخشي عليك من جرحك
ثم سأتابع السير للبحث عنها
الرجل : هيا إذا

سارا الإثنان مسافه ليست بالقصيرة
فإذا بالرجل يسرع من خطاه فجأه ويقول
هناك .. هذا هو بيتى .. أتراه .. هناك حياتى .. أسرع .. أسرع
وصلا الإثنان فإذا بالبيت لا يبدو عليه أنه يسكنه أحد
دخل الإثنان فإذا بالمنزل خالي
الرجل : ما هذا ؟ أين زوجتى ؟ كل الأشياء كما هى في موضعها
لكن أين زوجتى ؟
الشاب : يبدو أن المنزل لا يسكنه أحد منذ سنوات فهو كالمهجور
الرجل جلس وكأنه يحمل حزن لم يعرفه أحد : يا إلهى أين هى ؟لقد تعاهدنا ؟ أين هى ؟ أين هى ؟

في كوخ المرأه الغامضه
المرأه : صباح الخير فتاتى العجوز .. هيا لدينا أعمال كثيرة .. هيا استعدى فسوف أدخلك اليوم عالمى الصغير
هيا لقد أعددت الفطور
الفتاة : صباح الخير سيدتى
المرأه : صباح الخير فتاتى الطيبه
 هيا هيا
بعد تناول الفطور
المرأه : تعالي أريك شئ  أحبه كثيرا
الفتاه : ماذا ؟
المرأه : انظري ..  أليس برائع ؟ لقد صنعته بنفسي .. إنه لايزال يحتاج بعذ الاضافات البسيطه لا أكثر وسيصبح بغايه الروعه
الفتاه : إنه فستان رائع بحق
المرأه وهى تبتسم  : نعم .. يجب أن يكون ليليق بمناسبه خاصه .. وسرحت بفكرها بعيداً ثم قالت
 كل شئ يأتى في وقته
 هيا الآن لنخرج

خرجا الاثنان ودار الحوار
المرأه هاهو عالمى الصغير ...ما رأيك به ؟
 هنا مزرعتى الصغيرة أزرع فيها بعض الخضر والفواكه التى تناسب هذه البيئه
وهى تكفينى ويفيض
وهناك  مزرعة الأغنام .. هى صغيرة أيضا .. فالغنم بركه كما قال رسولنا عليه الصلاة والسلام .. وهى تدر علي بعض المال الذي يغنينى عن سؤال أحد
الفتاة : رائع .. كل دقيقه تمر يزداد إعجابي بك سيدتى
ولكن لماذا تعيشي هنا في هذه الصحراء وبمفردك ؟ أين أهلك ؟
المرأة إنها قصه طويله .. لكن تستطيعين قول أنى لم يكن لي سوى زوجى
الفتاة : وأين هو ؟
المرأة : لا أعلم ولكنى في انتظار عودته
الفتاة : عودته من أين ؟
المرأة : لا أدري .. ولا أعرف غير أنه ذهب منذ فترة وأنا في انتظاره
حتى بذور الوفاء التى اشتريناها سويا نثرتها في كل مكان ولكنها لم تنبت .. يبدو أنها  أيضا في انتظاره
الفتاه : منذ متى هو غائب ؟
المرأه : عشر سنوات
الفتاه : تنتظرينه 10 سنوات مع أنك لا تعلمى أين هو ؟! ما حاجتك إذا لبذور الوفاء .. وأنت الوفاء يتجسد بك

المرأة : لم تكن بذور الوفاء لنا .. لكننا أردنا أن ننثرها في كل مكان نذهب إليه ليعلم من يمر بكل طريق سرنا فيه
أننا مررنا به ليتعلموا معنى الوفاء
أتعلمى .. لقد تعاهدنا أن ننثرها في المكان الذي سندفن فيه أيضا
على أيه حال أنا في انتظاره .. وأعلم أنه حتما سيأتى .. فما كان يمنعه من العوده إلا شئ أقوى منه

سأظل أنتظره وسأبقى أبداً أدعو له ..
الفتاه : أليس من الممكن أن يكون ذهب لأخرى ؟ أو أصابه مكروه لا قدر الله
المرأه : هو بخير والحمد لله .. أعلم ذلك .. فأنا أستشعر وجوده في كل ما حولي .. أستشعر أنفاسه في هذا الهواء الذي يمر بي .. هو بخير وسيأتى .. وسنحتفل سوياً .. وأعددت كل شئ لذلك .. حتى الفستان الذي سأرتديه
لكن مسأله أن يذهب لأخرى فهى مستحيلة .. فأنت لا تعرفين زوجى ولا تعرفينى
على أية حال فهو ليس من الرجال الذين يفعلون ذلك .. ولست أنا بمن يُفعل بها ذلك
الفتاه وهى تبتسم وتتذكر :لذلك تخيطين فستانك بنفسك .. عودته هى المناسبه الخاصه .. أعترف أنى شديده السعاده بك سيدتى
وابتسما الاثنان

في منزل الرجل

الشاب : هون على نفسك .. نحن لا نعلم ماذا حدث لها  .. ربما سافرت .. ربما ذهبت لزيارة أهلها
الرجل : أنا وطنها .. وأهلها ... سوف أبحث عنها حتى تنتهى أنفاسي
الشاب : سوف تجدها بأمر الله
الرجل : نعم .. سوف أجدها بأمر الله .. سأبحث من مكان ما انتهيت
سأبدأ بالمكان الذي تركتها فيه
الشاب : سآتى معك .. لن أتركك هكذا
الرجل : هيا الآن لا أستطيع الانتظار

سارا الرجل والشاب كثيرا حتى أصبحا في الصحراء
الرجل : من هنا .. لقد كان هذا طريق عودتنا
هيا لقد اقتربنا .. لقد تركتها هناك ... لكن لم يكن يسكن هنا أحد
ما ذاك الكوخ هناك ؟
الشاب : هيا لنقترب .. ربما سمحوا لنا بأن نستريح قليلا
الرجل : هيا لنسأل من فيه ... ربما يعلموا عن زوجتى شئ
وقف الإثنان أمام الباب
دق الرجل الباب

ظهر صوت امرأه عجوز يأتى من الداخل
المرأه العجوز : من ؟
الرجل : عابر سبيل أريد أن أستفسر عن شئ من فضلك
انفتح الباب وظهرت امرأه عجوز نظرت للشاب بتعجب واستمرت معلقه عينيها به
المرأه العجوز : إنه أنت !
الرجل : ماذا بك ؟
الشاب : هل تعرفينى سيدتى ؟
المرأه العجوز : نعم نعم .. إنه أنه.. كيف عرفت طريقى ؟ وتوقفت عن الكلام ودخلت مسرعه
الفتاه العجوز للمرأه : سيدتى أسرعى  الشاب بالباب
المرأه : معقول ؟ أمتأكده إنه هو؟
الفتاه : نعم نعم إنه هو ومعه رجل آخر ..
المرأه : أي رجل ؟ يبدو أن الزائرين عرفوا طريقنا .. فمرحباً بهم
الفتاه : إنه يريد أن يستفسر عن شئ
المرأه : هيا لنري ماذا يريدا
خرج الاثنان لاستقبال الزائرين
وقبل أن تصل المرأه إلي الباب توقفت
الفتاه : ما بك ؟
وكأن المرأه لم تسمعها وسارت بخطى بطيئه ثم أسرعت نحو الباب
واسرع الرجل نحوها دون أن ينطق بكلمه ........
والشاب والفتاه في تعجب
الرجل : سامحينى ... لقد تأخرت عليكِ
المرأه : المهم أنك بخير ..
الرجل :.. كان رغماً عنى .. سامحينى
المرأه : المهم أنك أتيت
الرجل : انتظرتينى ...؟
المرأه : نعم ..ألا تذكر آخر شئ قلته لي قبل أن ترحل
الرجل يحاول أن يتذكر : ماذا قلت ؟
المرأه : قلت .. سأجلب لك الماء وسأحضر سريعاً .. انتظرينى
ألا تذكر أيضا بماذا أجبتك ؟
الرجل : قلتِ سأنتظرك لآخر العمر ..
المرأه : وانتظرتك .. هنا ..و في نفس المكان


الشاب ينظر للفتاه العجوز : هيا لنخرج قليلا
في الخارج دار الحديث بين الشاب والفتاة
الشاب : أتعرفينى
الفتاة : نعم .. ألا تذكرنى ؟
الشاب : أشعر أنى أعرفك .. لكنى لا أذكر شئ
الفتاه : أنا من ذهبت لتحضر السمكه السوداء للغوله حتى تحررك
الشاب : أنت ! ... ولكن كيف صرتى هكذا ؟ ماذا حدث لك ؟
الفتاه : ذهبت إلي النهر .......... وراحت تحكى كل ما حدث لها
الشاب : أتنازلتى عن شبابك من أجلي ؟
الفتاة : ليس بالضبط ... فقط أردت أن أحررك حتى نستطيع أن نذهب معاً لأحضر بعض بذور الفرح بدلاً من التى أخذتها الغوله .. ألا تذكر أن الباب لن يفتح إلا إذا كنا معاً .....
الشاب :نعم أذكر .. ولكن هل تدري أنك بالفعل كنت سبباً في إنقاذي والقضاء على الغوله ؟
الفتاة : كيف ؟
الشاب : بذور الفرح القليله التى منحتنى إيها هى التى أنقذتنى ........... وراح يحكى لها كل ما حدث
الفتاه : لا شك أن في هذه الرحله فقدنا أشياء كثيرة  وتعلمنا أشياء أكثر
هيا لنعود للزوجين لنحتفل بهما ومعهما .. أنا سعيده جدا بعوده الزوج
الشاب : وانا أيضا سعيد جداً أنه وجد زوجته .. هيا لنحتفل بهما
أثناء العوده شاهد الإثنان شئ غريب

الشاب : ما هذه الزهور التى نبتت  فجأه؟ لم تكن موجوده أثناء مرورنا
كيف نبتت بهذه السرعه
الفتاه وهى مندهشه : إنها هى .. إنها نبتت بعودته ووجودهما معاً كما قالت لي ......
الشاب : لا أفهم شئ
الفتاه : أسرع أسرع لنخبرهما .. إنها بذور الوفاء قد نبتت أخيراً
أسرعا الإثنان ودخلا الكوخ
الفتاه : بذور الوفاء سيدتى قد نبتت هيا أسرعى لتشاهديها .. إنها رائعه بحق
المرأه : أحقاً ...
خرج الجميع فإذا بزهور الوفاء منتشرة هنا وهناك .. تزين المكان بشكل رائع
الرجل ينظر لزوجته : إنها زهور الوفاء قد نبتت ...  لقد نجحنا
المرأة وهى شديد الفرح : نعم أخيراً .. الأفراح تأتى قلبي متتاليه .. أكاد أطير فرحاً
الرجل جمع بعض الزهور وصنع منها تاج ألبسه لزوجته
وكذلك فعل الشاب .. صنع تاجاً من زهور الوفاء وأهداه للفتاه العجوز
الفتاه : أشكرك .. ولكن لماذا تهدينى إياه ..؟
الشاب : لا تنسي أنك كنتى سبباً في نجاتى .. أنه يليق بكِ
ولكن كفى كلاما الآنً .. هيا  هيا لنحتفل
الفتاه : سأحتفل بكم بطريقتى
الشاب : كيف ؟
الفتاة سألون السماء بقوس قزح .. انتظروا لأحضر الماء المسحور
ها هو الماء .. وها هى بذور الصبر .. فلننظر هل ستصدق السمكه السوداء
وما إن وضعت البذور مع الماء حتى تصاعدت ألوان عجيبه سرعان ما استقرت في السماء مكونه قوس قزح يظلل الجميع
وفجأة بدأت تتحول الفتاه العجوز وتعود لشبابها في ذهول من الجميع
الشاب : لقد عدتى كما كنتى .. عاد عمرك وجمالك .. كيف ؟ ما الأمر ؟
الفتاه أنا عدت لنفسي ! وراحت تتذكر كلام الساحرة وتردده : فإذا اجتمعت الأرض الصحراء .. ولون قوس قزح السماء .. ونبتت على غير موعد بذور الوفاء
فخذي بعضاً منها  .. وضعيها فوق رأسك .. وقتها ستعودين لما أراك عليه الآن
الفتاه وهى تقفز فرحه : إن التعويذه تحققت .. الحمد لله الحمد لله .. لقد عدت لنفسي
المرأه : مرحبا بعودتك فتاتى الجميله .. الأفراح تتضاعف ربي فلك الحمد
الرجل : هيا لنحتفل كما لم نحتفل من قبل
إحتفلا الجميع وحان وقت رحيل الشاب والفتاه
الشاب : هيا لنذهب ونحضر بذوراً غير التى فقدناها
الفتاه : هيا
الرجل : سعدت بصحبتك أيها الشاب الطيب .. أتمنى لك حياة سعيده
الشاب : بل أنا الذي سعدت بالتعرف على رجل مثلك لديه من القوة والصبر والشجاعه واليقين مالم أراه من قبل
المرأه : احترسي لنفسك يا فتاتى .. أتمنى أن تجدى الفرح الذي تتمنين
الفتاه : أحببتك كثيراغ سيدتى وسأظل أذكرك دوما ما حييت .. لقد تعلمت منك الكثير والكثير
وأتمنى لك حياه رائعه بروعتك
ودعا الرجل وزوجته الشابين

وفي  الطريق
الفتاه : ألا زلت تصر على أن تذهب لمحل البذور ؟
الشاب : لا .. وأنت
الفتاه : لا أريد الذهاب .. لقد كدت أضيع عمرى انتظاراً للفرح .. في حين أنه سيأتى وقتما أراد الله
لازلت أذكر وجه المرأه وهى فرحه بعوده زوجها الذي جاء دون موعد .. هكذا الأفراح تأتى بلا موعد .. تأتى فجأه ولهذا السبب يكون لها مذاقها الخاص المفرح الذي يسعد القلب
كما أنى بالفعل لدى من الأشياء الكثير والكثير .. لدى ما يجعلنى بالفعل فرحه .. الحمد لله
سأعيش حياتى يوماً بيوم كما قدرها الله لي .. وسأستمتع كل يوم بما منحه الله لي
الشاب : وأنا كذلك .. كنت أبحث عن الصبر .. وإذا قارنت حياتى بحياه هذا الرجل الذي فقد 10 أعوام من عمره في سجن الغوله .. 10 أعوام دون أن ييأس أو يستسلم
فإنى أعتبر نفسي أعيش في رفاهيه
واستيقظ الشاب وهو يردد : أعيش في رفاهيه .. أعيش في رفاهيه
نظر الشاب حوله : أكان هذا حلم ؟
الفتاه تستيقظ وتنظر حولها في تعجب : أكنت أحلم .. تحاول أن تتذكر كل شئ
الفتاه : ياله من حلم ..
الشاب : تري ألهذة الفتاه وجود
الفتاه : أنا حتى لم أعرف اسمه
الشاب : لازلت أذكر وجهها جيداً .. إنه مطبوع بذاكرتى .. سأرسم هذا الوجه من الآن .. وسأشترك به في المسابقه القادمه
الفتاه : ترى ألهذا الشاب وجود ؟ يبدو أنى لم أفق بعد من نومى  .. إنه مجرد حلم

في معرض الفنون
في صدر المعرض كانت صورة الفتاه كأروع ما يكون
زوجان يقفان أمام الصورة مشدودان بروعتها وروعه الخطوط والألوان  والشاب خلفهما يتابع كل ردود الأفعال عن الصورة
الزوج : يبدو هذا الوجه مألوفاً لي
وما إن سمع الشاب كلام الرجل حتى قفز أمامه
الشاب  : ماذا ؟ ماذا قلت سيدى ؟
الزوج : قلت أن هذا الوجه أعرفه جيداً
نعم إنها  إحدى طالباتى المميزات أثناء فترة عملى بالجامعه قبل أن أنهى عملي منذ 4 أعوام
الشاب : كيف ؟ من هى ؟ وأي جامعه ؟ وأين هى الآن ؟
الرجل : لا أدري أين هى لكن أستطيع أن أجيبك عن باقي الأسئله ...........
الشاب : 4 أعوام .. وليكن ... سأبحث عنها ........ نعم سأبحث عنها وسأجدها يوماً ما .......


تمت ...
سلوى :)




وتبقى أشياؤهم



يرحلون .. وتبقى أشياؤهم
تذكرنا بهم
فتاره نبتسم
وتاره نزداد ألماً
وفي الحالتين .. العين تدمع


Thursday, June 5, 2014

يا الله .......

لأقعدن ببابك يا الله حتى يُفتح
ولأستغفرنك يا الله حتى تصفح
ولسوف أرضى ولسوف أرضى
حتى ترضي
وبدخولي في عبادك تسمح

Monday, April 28, 2014

الرزق .. حاجات كتيــــــــــر


الرزق مش بس مال ووظيفه زين

وعروسه ولا عريس يملوا العين

وعيال كتير عزوة أو ع الأقل اتنين

الرزق حاجات كتير

مثلا لو قومت الفجر صليت ركعتين

لما تنام وانت مطمن ومش خايف

لما تختم القرآن في الشهر مرة ولا اتنين

وتكون لكل جمال بروحك شايف

لما يكون الحاج والحاجه معاك عايشين

لما قلبك ينبض حب والناس بتدعيلك

وقادر تقول الحق والناس ساكتين

لما يكون معاك جنيه بس في جيبك

تجيب شيكولاتايه

تفرح بها قلب طفل حزين

لما تكون قادر تمشي

وتكون مرتاح مش بتتألم

وبتشوف وتسمع وبتتكلم

لما تسبح أو تستغفر

لما تذكر ربنا وتكبر

الرزق حاجات كتير

وكله بميعاد

فاحمد ربنا كتير

عشان تلاقي رزقك زاد

Monday, April 21, 2014

سبحان الملك

سبحانه ... إذا أعطى أدهش ........

Thursday, April 17, 2014

كتابك


نعلم يقيناً أن لكل منا كتابه الخاص .. مدون فيه كل شئ من الميلاد حتى الممات
سنقرأه يوم الحساب ....
لكن صدقاً .. أن من أراد الله به خيراً ألهمه أن يتصفحه في دنياه
ليس فقط أن يتصفحه .. ولكن الأهم أن يكتشف بعين الحق كل الأخطاء فيه
ليمنحه الله تلك الفرصه الرائعه للتوبه .. والبدء من جديد

Saturday, April 12, 2014

أنت بخير .. اطمئن



ما دمت تنوى الخير .. فأنت بخير
مادمت تزرع يداك الخير .. ستجنى خير
مادام قلبك ينبض حب .. ستحيا في حب
مادمت تحسن الظن بالله .. ستجد دوما ما تظن
اطمئن
هى فقط معادلات.. مدخلات ومخرجات ...

Thursday, April 10, 2014

طلع النهار



قلبي .. بعد الليل الحزين
بعد انتظار .......
طلع النهار ....
وشمسه طلعت ..
نور وزين
تبدر حنين
تبدر فرح
مش بس فرح
ده فرح السنين .....
قلبي اللي كان صابر كتير
عرف معنى
( وبشر الصابرين )

ربنا يهون

كان حزين .......
لكنه ساكت ولا اتكلم
زادوا فوق الحزن حزن
لا صرخ ولا اتألم
ولو زادوا أحزان كمان
برضو صابر
وربنا يهون ......

Tuesday, April 1, 2014

ابتسم :)



اطوى صفحه أحزانك .. وافرح وهيص




واللي باعك شحته ..... وبالرخيص




ولو فرصه ضاعت منك ... ابتسم




وقول دى كانت شر لازم




وربنا هو المغيث



احمدوا الله على كل شئ فالله يعلم وأنتم لا تعلمون


Thursday, March 27, 2014

الظلم

إن للظلم نكهه مُره .. بل شديده المراره
نكهه تظل في الحلق .. تخنق الأنفاس .. وتحرق القلب ...
وكأن حروفه خلقت من كلمه ظلام
هو بالفعل ظُلمه .. تحيط بمن يشعر به فلا تجعله يبصر شئ  ولا يشعر بشئ
سوى الغليان

Tuesday, March 25, 2014

لا شريك له

من قال أننا نعبده عز وجل ليعطى ؟!
نحن لا نعبده ليعطى ...
لأن عطاؤه سبق عبادتنا له بسنوات .. منذ مولدنا ونحن لا حول ولا قوة .. وهو يعطينا ...

ثم ماذا لو دعوناه سبحانه بشئ وتأخر عطاؤه لحكمه يعلمها وحده ؟
أنكف عن عبادته ؟!

نحن نعبده لأنه أهل للعباده وحده لا شريك له .....
نحن نعبده لأن عبادتنا في حد ذاتها دليل عطاء منه
ألسنا نعبده بتوفيق منه ؟!

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ونيل رضاك
اللهم اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلي أنفسنا طرفة عين واغننا بفضلك عمن سواك
آمين

Monday, March 24, 2014

كالنسيم

ويكفينى منك .. نسيم طيب يهفو
استشعره كل حين
يُهدى الروح سلاماً
ويورث القلب الحنين

Saturday, March 22, 2014

المحن



المحن .. أقصد تحديداً الأشد منها
تلك التى تهز كيانك بقوة .. فتكتشف الضعيف فيك لتعيد ترميمه
تلك المحن التى تقربك من الله أكثر فأكثر
تلك التى تجعلك تكتشف طرقاً للخير ما كنت لتسلكها يوماً
محن .. تجعلك ترى ما في قلوب الناس جلياً
محن تهدم فيك أشياء لتبنى أشياء وأشياء أخرى
محن تملأ قلبك ألماً لتطهره
تلك المحن التي تسقطك أرضاً .. لتعلمك كيف تنهض من جديد
وبدون مساعده أحد غير الواحد الأحد
فتستشعر متعه الإستغناء عن العالم بالله
تلك المحن جميعاً ليست محن بل هى منح إلهية
تعيد تشكيلك وتخبرك كما أخبر الحبيب صل الله عليه وسلم صاحبه
يقول تعالي في سورة التوبه
( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ )
لا تحزن .. فالله يقول (
فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا )
لا تحزن وتقبل المنح الإلهيه وابحث عن اليسر فيها
لا تحزن فكل المحن لها دواء .. أتعرفه ؟
إنه
الاستعانه بالله + الصبر + الصدقة

فلا تحزن .....فلازلت تتنفس ......ولا زال بمقدورك
أن تضع نقطه .
وتبدأ من أول السطر

Thursday, March 20, 2014

حالة

قالت لها : ما بكِِ ؟ لقد تغيرتى كثيراً
أجابت : وما بالك بإنسان فقد روحه في بحور الأحزان
يسير كظل ..
مجرد ظل إنسان
نعم لازال القلب ينبض
فقط ليرجو رحمه الرحمن

Tuesday, March 11, 2014

تحرر الروح



غريب أمر المرض ... يجتاح الإنسان .. بلا موعد
فيضعف الجسد رويدا رويدا .. وتشتد الروح وتقوى
يلازم الجسد الفراش والنوم وكأنه يشتاق للنوم الأبدى
وتصفو الروح وتحلق عاليا وكأنها تشتاق للصعود لخالقها
يفقد الجسد كل رغباته .. حتى الطعام يصبح بلا أي مذاق
وتتمسك الروح برغباتها في التحرر والتقرب لخالقها
أعتقد أن المرض حاله فريدة تتحرر فيها الروح وتسمو وتتطهر أيضا ............
..........

Sunday, March 9, 2014

أصدقاء


كان لي يوماً أصدقاء
ينبت الياسمين من أثر خطاهم
كانوا للروح أشقاء
بل أكثر
كنا وإياهم توائم
لا تسألوا أين منا الوفاء
واسألوا الياسمين
كيف لازال ينبت بذكراهم ؟
ولا تسألوا كيف نحيا وقد عز اللقاء

واسألوا الله أن يرحم قلوبا لا تنساهم

Saturday, March 8, 2014

إليكِ



كم أحتاج الآن إلي دعاءك أمى
ولا أملك في هذا المساء سوى أن أهديكى أنت يا غاليتى دعواتى
اللهم اغفر لأمى وارحمها وعافها واعف عنها وأكرم مثواها وأحسن مدخلها
اللهم بشرها برضاك وعفوك
واجعل عن يمينها نور وعن شمالها نور ومن فوقها نور ومن تحتها نور
حتى تبعثها آمنه مطمئنه في نور من نورك

اللهم بقدر احتياجى إليك وغناك عنى
وبقدر اشتياقي لدعوة من دعوات أمى
تقبل دعائي يا أرحم الراحمين

Wednesday, March 5, 2014

الله هو الحكم العدل

لو عندك شكوى ... أو مظلمه
ارفعها للحكم العدل
فعنده وحده لا تضيع المظالم
ولن تحاك الخطط والمؤامرات لتجد نفسك في النهاية أنت الظالم
ولن تجد هناك محامى خبير يستخدم الحيل لتبرأة الخصم
فالله وحده أعلم بعباده .. وأعلم بما في القلوب
ارفع شكوتك للحكم العدل
وانساها
واطمئن .......

Monday, March 3, 2014

وكنت أنت هديتى




الله معنا دوماً .. يرسل لنا إشارات تنير لنا الطريق
وهدايا تسعدنا وقت الضيق
فقط لنفتح قلوبنا لنستقبل عطايا الله ...

رحمك الله د: إبراهيم وأسكنك جناته
فقد كنت هديتى اليوم



Saturday, March 1, 2014

فنجان شاى



فنجان شايي كما هو .. لم يتغير
صنعته بنفس الكيفية التى أحب
ورغم ذلك فإن مذاقه مختلف
بل إن مذاقه سئ للغاية
ولا أجد سبباً لذلك ..
سوى أننى أتناوله وحيداً.. بعيداً عن أحبابي !؟

Thursday, February 27, 2014

سؤال

ماذا إذا بدأت السير في طريق
وبعد أن قطعت مسافه كبيرة جداً فيه
اكتشفت أنك في الطريق الخطأ
ماذا تفعل ؟
هل ستعود كل الذي مشيته لتبحث عن طريق جديد ؟
أم ستشيد منزلاً في المكان الخطأ الذي وصلت إليه ؟ فربما يمر عليك من تسأله عن الطريق
وربما تتعايش مع هذا المكان حتى لو كانت روحك تأباه
وربما تستسلم للموت مكانك  . حيث أن فيه من الراحه ما يغنيك عن الإستمرار في مكان تأباه
أو مغامرة البحث عن طريق جديد الذي ربما تجده وربما تتوه في طريق آخر حقيقة أنا لا أعلم الإجابة الآن يقيناً

Wednesday, February 26, 2014

يا أمى

كبرت كثيرا يا أمى
وانحنى الضهر
وعشت كثيرا يا أمي
كأنه الدهر
ولا يعنينى صدقا
مُضي العمر
وهل دام أعواما
أم كان شهر
ما يعنينى حقا
حياه سعيده
تبدأ يا أمى
بباب القبر

Tuesday, February 25, 2014

الفقد




الفقد .. أكثر الأشياء ألماً في الحياة
بروده تسري بالعروق لا يدفئها شئ
وجع بالقلب .. لا يتوقف
فقدان توازن ..
نوقف في التفكير أو أضطرابه في حالة تشبه الهذيان

فقط الاستعانه بالله هى ما تخفف من وقعه

Friday, February 21, 2014

انت الأقوى



  1. إمسك ريشه وهات ألوان
    ولو الدنيا فيك بتعاند
    إعند فيها إنت كمان
    خليك أغلى
    خليك أعلي في أي مكان
    وقول يارب...
    يا رحمن
    تصبح أقوى من الأحزان