Thursday, September 11, 2014

دنيا لا تساوى شئ

ذهبت اليوم لأزور أمى ( رحمها الله وغفر لها هى وأمواتنا وأموات المسلمين ) ... وفي الطريق ..العصر أذن
فدعوت الله أن أجد المسجد الذي أمر عليه في طريقى مفتوح ...وبالفعل عندما اقتربت منه وجدت باب مصلي السيدات مفتوح
ووجدت أحذيه كثيره على الباب .. تعجبت للعدد ففي العاده لا يوجد نساء تصلي في المسجد في هذا الوقت
دخلت .. صليت تحيه المسجد .. واكتشفت أن هناك جنازة .. تنتظر السيدات لأن تصلي على المتوفي
صليت العصر قبل الإقامه لأغادر قبل الازدحام وحتى لا أتأخر .. وربما من الرهبه لا أعلم ...

صليت وعند مغادرتى أشارت لي إحدى السيدات لأن أصلي معهم وأصرت
صليت العصر معهم مرة أخري .. ثم قال الإمام صلاة الجنازة
لم أصليها يوماً .. ولا أعرف كيف تُصلي .. مكثت في المعهد عامين وكنت أهرب من كيفيتها أو القراءه عنها .. لا أدري لماذا
يا له من تقصير ... كيف لم أتعلم ؟ هكذا حدثت نفسي ......

وعندما وقفنا وجدت السيده التى بجوارى تخبرنى دون أن أسألها بكيفيه الصلاة
وما إن بدأت الصلاة ... حتى وجدتنى أعود ليوم وفاه أمى .. ولا أدري ماذا ألم بي .. لم أتمالك نفسي .. ولم أحاول أن أحبس مشاعري
لم أهتم أن يرونى هكذا .. الحدث كان أعظم بالنسبه لي


بعد انتهاء الصلاة ظنوا أنى قريبه المتوفيه
ووجدتنى أريد أن أعلم من تلك المرأه التى توفاها الله .. وجئت لأصلي في جنازتها وأنا لا أعرفها ولا تعرفنى
وعندما سألت .. قالوا أم حمزة .... رحمها الله
فكرت كثيراً في الحكمه فيما حدث ... مر بذهنى أشياء كثيره .... ليس مجالها الآن
المهم
وجدتنى أقول لنفسي
ربما عند موتى أجد من لا يعرفنى ويدعو لي .. وربما يصلي علي أيضا
حقاً الدنيا لا تساوى شئ ... لا تساوى شئ ... في لحظه يلتف الإنسان في الأبيض .. ويسكن قبر مظلم .. لايؤنسه فيه إلا عمله
لماذا نعطى الحياة أكبر من حجمها إذاً ؟
لو علم أحد منا أنه سيموت بعد ساعه واحده .. هل تراه يفكر في أي مكسب من مكاسب الدنيا ؟ أتراه يفكر في مشكله تؤرقه ؟
أو عمل ؟ أو مال ؟ أو فصه حب فاشله ؟
هل سيفكر في رصيده في البنك ؟ أو في أمنيه لم تتحقق ؟
ليتنا ندرك أن الدنيا فعلا لا تساوى شئ .............

رحم الله  أمى وأمواتنا وأموات المسلمين ....... فرغم أن الذكري الخامسه أوشكت على القدوم
إلا أنى لم أبرأ بعد .........
إنا لله وإنا إليه راجعون ...........