الحكمه التي لا ندركها

أشتقت للقلم والتدوين
أريد أن أكتب .. لا أعلم عن أي شئ
أشياء كثير برأسي .. وسأحاول أن أكتب
وإنتم طالما جيتم هنا .. يبقى أمركم لله .. إقرأوه
جميعنا يبحث عن الكمال .. نبحث عنه فينا ونبحث عنه أكثر في من حولنا .. والكمال لله وحده

فنجد دوما أن هناك شئ ناقص ..فهل نقصه لحكمه أم لعيب
ندخل في الموضوع
كثيرا ما تستوقفني الأمور .. التي تحدث لي .. والتي تحدث حولي
أقف أمامها أبحث عن حكمة الله فيها .. فأنا يقيني أن لكل شئ حكمه
بعض هذه الأمور أكتشف الحكمه منها في حينها .. والبعض تتأخر ظهور الحكمه فيه
والبعض لا أعرف ما الحكمه فيه أبدا
إيه اللي بقوله ده .. حد فاهم حاجه
أريد ان أقول أن لكل شئ حكمه قد نعرفها وقد لا نعرفها
فقط يجب ان نتأمل الأمور جيدا ظاهرها وباطنها ونتقبلها كما هي طالما أنه ليس بيدنا شئ تجاهها..

وقتها فقط سنشعر بالرضا
فنحن كم نصادف محن .. وهي في حقيقتها منح
ولكننا نقف عند المحنه فقط .. وقليل من يبحث عن المنحه فيها
يقول تعالى : وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ( " النور : 19 "
وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ( " البقرة : 216
والحكمه ليست في البلاء والمحن فقط .. هي في كل شئ .. فكل شئ له حكمه
مثلا وأنا صغيرة كنت أسمع مقوله لازالت دارجه للآن المقوله عن النساء
يقول البعض .
ياعم سيبك منها .. دي من ضلع أعوج
ضلع أعوج .. تقال وكأنها عيب في المرأه وانتقاص منها
لما كبرت .. ماشاء الله كده
صرت متأكده إن الله لن يفرق هكذا بين عباده
أوم عملت إيه .. بحثت
وجدت أنهم يستنيدون لحديث النبي صلى الله عليه وسلم
استوصوا بالنساء ,فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج ,وإن أعوج شئ في الضلع أعلاه
فإن ذهبت تقيمه كسرته, وإن تركته لم يزل أعوج , فاستوصوا بالنساء خيرا )
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
المهم البعض ترك الحديث كله ومسك في جمله
المرأه خلقت من ضلع أعوج ...
أخذوا تلك الجمله فقط .. وصارت وسيله للإنتقاص من المرأه
وعلى فكرة مواقع كتير وشيوخ كثير بتفسر الحديث بمعنى الإنتقاص المهين
وأنا هنا لست جهه تفسير
ولكني أتأمل فقط .. وأكتب ما أشعر به
يعني
الضلع فعلا أعوج .. طبعا هذا الأمر في ظاهرة يعد نقص .. ماهو مش مستقيم
طيب لو الضلع كان مستقيم .. هل سيكون وقتها كمال للمرأه ؟
طبعا لأ
لما ؟
قوة المرأه ودورها في الحياه وتميزها .. يكمن في هذا الإعوجاج
أصل الضلع معوج لحكمه .. علشان يحتوي ويحيط ويحمي شئ مهم جدا
وهو القلب
لو كان الضلع مستقيم
كانت أقل ضربه أو إصابه .. تصيب القلب بالنزيف
هو أعوج ليحمي القلب .. الذي إذا فقدته .. فقدت الحياه .. وفقدت العاطفه .. التى تتميز بها المرأه

إذا بالرغم من نقصان هذا الأمر إلا إنه ميزة وقوة
مثال كمان
البعض عندما يكون مقبل على أمر ما
نجده يدرس الأمر جيدا ويضع الخطط .. ويوفر كل السبل لنجاح الأمر
ويعتقد أن الأمر ناجح لا محاله
كده كويس ولست أعترض
لكن يبقى نجاح الأمر متعلق بالتوفيق من الله .. ومتعلق بإراده الله
يعني لو ذهبت لعزومه كده وعجبني صنف ما .. وسألت صانعته عن المقادير والطريقه
وقالت لي .. وذهبت لأصنع نفس الصنف .. وجهزت كل شئ كما قالت
هل سيخرج بنفس النتيجه ؟
الله أعلم
الله أعلم هذه هي ما أريد أن أصل إليها ..
فقد تقوم بالعمل على أكمل وجه .. ومع ذلك يفشل
لما ؟
لأنه مهما إكتمل الأمر فلابد أن ينقصه شئ .. وهذا النقصان لحكمه
ولخير .. قد نعلمه وقد نظل نجهله
طيب إيه الهدف من الكلام ده
الهدف .. إن هناك أشياء كمالها في انتقاصها .. فالنأخذها كما هي ولا تكن نظرتنا سطحيه
فننظر للنقص .. ونترك الحكمه منه والخير الذي فيه
وهناك أشياء فيها نعم كثيرة من الله وفيها فائده .. رغم أن ظاهرها قد يكون محنه أو إبتلاء
فالننظر للمنحه .. ونصبرعلى البلاء
وفي كل الأحوال
الكمال لله وحده ...وستظل هناك حكم لا ولن يدركها الإنسان ولكنها من المؤكد لخير الإنسان
فلنتقبل النقص فينا وفيمن حولنا .. لأنني أرى أن هذا النقص .. تميز
لأن وراءه حكمه من الله
مش عارفه قدرت أوصل اللي أنا عايزاه ولا لأ
هتعملوا إيه بقى .. هييييييييييه
أمركم لله