الحب في عالم الإنترنت ( من سلسله حكايات إمرأه عجوز )

كم احب ان أجلس بجوارها .. استمع إليها .. حيث تأخذنى بقصصها الواقعيه إلي عالم لم أعرفه
فأتعلم في ثوانى ما تعلمه غيري في أعوام
هى تلك المرأه العجوز الطيبة التى لم يستطع الزمن أن يسرق من جمالها شئ .. بل منحها فوقه الحكمه والوقار
وها هى تبدأ كلامها فاستمعوا معى

بنيتي الصغيره
سأروي لك اليوم قصه حب .. نشأت على الإنترنت
قصه تلك الفتاه الطيبه وعالمها الصغير جدا
الذي كان يشمل أسرتها الصغيره وصديقه وحيده تشاركها أحزانها وفرحها
مرت بها الأعوام وهي داخل ذلك العالم الصغير تأبى الخروج منه
كلما حاول أحدهم التقرب منها سارعت بالهروب بكل قوة
كانت لا تريد أن تدخل قصه تكسر قلبها
كانت تريد انسان واحد يكن لها الحبيب والصديق والزوج
انسان واحد يدخل حياتها وهو من سترتبط به
حاولت أن تتقي الله
قدر استطاعتها ليرزقها الله ما تريد
ولكن القدر كان له ترتيب آخر
فصديقتها الوحيده سافرت بعيدا
وقلبها الصغير الطيب أصابه مرض نادر
وعالمها الصغير صار أصغر
لم تجد أمامها سوى الإنترنت والفيس بوك
وسرعان ما تعددت صدقاتها عليه ..لتدينها و لخلقها الطيب .. وأسلوبها الجميل
وظهر هو ...
الشاب الوسيم صاحب العلاقات المتعدده
حاول أن يتقرب منها .. فابتعدت
فحاول مره أخري .. وثالثه .. وعاشره
حاول بجديه كمن سبقوه
لكن الاختلاف هذه المره كان بداخلها .. فما عادت تملك تلك القوة التي كانت تملكها في السابق
الوحده والمرض جعلوها إنسان ضعيف
كانت تحتاج له ولوجوده واهتمامه .. أحبته حب المراهقه الذي كانت تسمع عنه ولم تعشه
وحب الشباب الذي تمنته ولم تلتق به... ولأول مرة تثق في رجل غير أبوها
صدقته وكل يوم كانت تحبه أكثر وتتعلق به أكثر
حتى جعلته عالمها الجديد الذي كان يسع الكون بأكمله
أما هو فقد

زرع لها أرضا

وأجري لها نهرا

وفي سمائها علق نجما وقمرا

وبين ضلوعه مهد لها عرشا

وبالسلطانه صار يناديها

ومرعام شعرت فيه بسعاده لم تعرفها من قبل
وبعد العام لم تجده
أختلق أسبابا من لا شئ ليختفي ويتركها
مر عام
لم تندم فيه علي شئ ..
لم تندم على إنها أحبته
فقط كان ندمها على شئ واحد ..

وهو أنها نطقت كلمه ( بحبك ) له
نطقتها بصدق لمن لم يصدق معها
كان هذا بالنسبه لها إثمها الكبير
وها هو يبتعد عنها
إختفي وعده بأنه سيظل بجوارها
أختفي الحب والإهتمام
واختفي هو ورحل .. ربما لأخري
المهم
أنها بقيت مع الأحزان من جديد
0
بنيتي الصغيره تعلمي من كلماتى
أن
من يريدك حقا لن يجعل الأيام تمضى هباءا وأنت بعيده عنه0
من يحبك حقا سيفعل أي شئ لتكوني زوجته في بيته0
من يحبك حقا لن يكتفي بالوعود ومعسول الكلام 0
لكنه سيتصرف كرجل وسيفعل ما يرتضيه لأخته لو كانت مكانك0
من يحبك حقا سيخاف عليكي من أي كلمه ممكن أن تقال عنك0
صغيرتى لا تخشي أن تفقديه لو أنك واجهتيه بأنك تريدي ارتباط
0
رسمي وليس فقط قصه تبدأ بكلمه وتنتهي بكلمه على الإنترنت
لا تخشي غير الله بنيتى0
واعلمي جيدا انه لو تركك فإنه لم يكن يحبك 0
وإنه لم يكن يريد سوى بعض التسالي
0
وأنت أغلي وأرقي من هذا
حافظي على قلبك بنيتي .. فانكسار القلب مؤلم جدااا
حفظك الله بنيتي من شياطين الإنس والجن

سلوى