حكايات إمرأه عجوز ( الرضا )

كم احب ان أجلس بجوارها .. استمع إليها .. حيث  تأخذنى بقصصها الواقعيه  إلي عالم لم أعرفه

فأتعلم في ثوانى ما تعلمه غيري في أعوام

هى تلك المرأه العجوز التى لم يستطع الزمن أن يسرق من  جمالها شئ .. بل منحها فوقه الحكمه والوقار

وها هى تبدأ كلامها معى

بنيتى الجميله .. لماذا وجهك عابس هكذا ؟
ولما هذا اليأس ؟
انتظري قبل أن تجيبي اسمعينى
مهما كان السبب بنيتى فإياكى أن تيأسي من رحمه الله .. فرحمته وسعت كل شئ
ولا تنسي أن كل شئ يحدث بقدر و حكمه يعلمها الله .. فلتهدأ روحك
ثم إياكى بنيتى والإهتمام بكلام الناس أو محاوله إرضاءهم ... لأن ذلك سيورثك القلق والخوف .. ولن تنجحى أبدا في إرضاءهم .. لذا احمدى الله وحده وافعلي ما يرضيه وحده
أذكر تلك الفتاه الجميله التى كان يتسابق الشباب لخطبتها
ووافقت على أحدهم .. وبعد فترة قصيرة توفي
تألمت كثيرا وحزنت كثيرا ... وبعد فترة نصحها الأهل والأصدقاء أن تبدأ حياتها من جديد
وبالفعل تمت خطبتها لشاب ثاني وثالث
ولكنهم بعد فترة توفوا أيضا .. فازدادت حالتها سوءا ويأسا واختارت العزله
خاصه أن كل من حولها صار يصفها بــ ( نحس ) وأن كل من يخطبها يموت
وطبعا لم يجروء أحد بعد ذلك أن يتقدم لخطبتها
أخطأت هى وأخطأ كل من حولها
ونسوا أن لكل أجل كتاب .. وأن إراده الله نافذه

ومرت الأيام وجاءها عريس جديد رجل كبير السن ومتزوج بأخري
فوافقت دون تردد رغم اعتراض اهلها
وكان ردها .. أنه كبير السن ومتزوج ولديه أولاد .. فلو مات فلن أندم ولن أشعر بالذنب

وتزوجته .. وعاشت معه 30 عام .. و لازال حي يرزق

احمدى الله بنيتي على كل شئ وكل ما يحدث لأنه الخير مهما كانت قسوته وألم تحمله
فالله لا يمنع خير

سلوى