عامان من التدوين
بالطبع لست أحتفل وإلا كنت احتفلت بعد مرور عام تدويني
وأيضا لن أقيم الآن ما كتبته سابقا
فما كتب قد كتب .. ربما حالفني فيه الصواب وربما أخطأت ولكن المؤكد أنني لم أندم على أي حرف كتبته
أكتب الآن ... لا لأتكلم عن ماكتبت أو لأشرح إلى أي مدى أثرت في هذا العالم
ولكن لأتكلم عن تأثري انا به
هذا العالم الافتراضى الذي ماعدت اراه افتراضى
فمدى الافتراضيه فيه تأتي من مدى مثاليته
نعم كنت أراه مثالي إلى ابعد مدى .. وهذا خطأ
والخطأ ليس في انه ليس مثالي فلا وجود للمثاليه المطلقه في أي مكان
ولكن الخطأ في خيالي الجامح الذي لم يكن له نهايه .. ذاك الخيال الذي جعلني اراه مثالي
عيب خطير ان تكون انسان خيالي .. فتطير عاليا متخيلا ان لك جناحان يحملانك إلي حيث تريد
والواقع أنك لا تملك أجنحه ..
هذا العالم يخرج أفضل مافي الإنسان .. قد تكون بداخله وقد يدعيها
فيكتب روائع .. أخلاق ومثل وقيم ودين
كنت أعتقد أن القلم مرآه صاحبه ... فهو أداه للتعبير عما بداخله من قبح أو جمال
لكن اكتشفت أنه أيضا قد يكون أداه للتجمل
كثير من يتجمل بالقلم إلا من رحم ربي
لا أهاجم الجميع بالطبع .. فكلنا بشر يخطئ ويصيب
ولكن أخص كل من يجعل القلم أداه تجميل لشخصيته
حيث المفترض أنه يضفي على قلمه من شخصيته وليس العكس
لا أدعي أنني تعرفت على الكثيرين في عالم التدوين ومن أعرفهم أراهم في الواقع كما هم في مدوناتهم
سعيده بمن تعرفت عليهم جدا في هذا العالم النسخه المصغرة من عالمنا الكبير
أول من عرفت هي غاليتي وهي بحق غاليتي .. إل جي .. هي لا تعلم ما سأكتب وأول مره ستقرأه هنا
أحب أن اسمعها تتحدث وأسمع ضحكاتها وسخريتها من الصعاب... عندما نتحدث نضحك رغم أي شئ
أشعر أنها طفله تريد أن تلهو ولكن لا تجد المكان
ثم تعرفت على رحيل المتميزة برحيلها الدائم وطريقتها المتميزة في التعبير عنه بقلمها هي ايضا في الواقع كما هي في مدونتها
شئ ما يجمعنا .. لذا كانت مدونه كلام البنات أو همسات لنكتب فيها مانريد
ثم تعرفت على رفقه عمر .. رفقتي الطيبه كما احب ان القبها .. هي بالفعل طيبه لأبعد مدى
ثم تعرفت على صفاء الرائعه .. أو البروف كما أحب أن أناديها
لأني أتعلم منها ... كنت أستمع لها ثم أفعل ما أريد
الآن أقول لها أنت كنتي على حق في أغلب حواراتنا
عندما أتأمل في كل الاسماء السابقه .. أجد أنه يجمعنا شئ واحد وهو أننا نحتوى الدنيا بداخلنا ولم تحتوينا
تأثرت بكل من عرفت
أشياء كثيرة تغيرت .. ماعدت أنا وماعاد قلمي الذي كنت أكتب به طيله عامين كما هو ..
أصبحت أكثر واقعيه ربما ... لا أدري تحديدا .. لكن أدرك ان هناك تغيير .. حقيقه .. لقد تعلمت كثيرا من هذا العالم
وأدرك الآن أنه ليس عالم افتراضى او مثالي بل هو عالمنا بصورة مصغره وأكثر إنفتاحيه
.. فيه أشياء كثيره جميله .. وفيه ايضا ماهو غير ذلك
ويظل مدي اندماجك فيه ومدى انفتاحك عليه متوقفا عليك وحدك وعلى مدى ما تسمح به او لا تسمح به
في النهايه
أشكر كل من عرفته بسبب هذا العالم من اول انسان لآخر انسان
شكرا لكل يوم مر فيه بحلوة ومره
و
أعتذر منكم عن أي كلمه كتبتها في السابق وأغضبت أحدكم
تحديث
ربما اختلط الأمر على البعض لذا احب ان اوضح ما قصدته بالتجمل بالقلم
أولا انا لم اهاجم احد ولم انقد احد
ولكن تحدثت عن نوعيه رأيتها وقد تراها انت حولك
نوعيه تقول وتتحدث وتكتب عن اشياء لا تفعلها
كالدكتور الذي يعظ ويوصى بعدم شرب السجائر ثم يكتب تقرير عن أخطارها
كشيخ جليل يعظ ويتحدث بالقرآن ... ويترك أهل بيته بلا نفقه .. أو يطارد إحدي الحسناوات
الأمثله كثيره
وليس معنى ما كتبت أن كل من يكتب كلمه طيبه أو شئ جميل أو خلق حسن
معنى ذلك أنه منافق وكتب مالا يفعل
لذلك ذكرت الأربعه الذين عرفتهم عن قرب وعرفت أنهم والقلم سواء .. لا يختلفان
وغيرهم كثير ... أنا نفسي أكتب في تأملات قلب .. أشياء دينيه وكثيرا جدا جدا ما أقف أمام ما أكتب
وأقول من أنا لأكتب في الدين وأتأمل فيه ... أنا أبسط من ذلك .. فقط أود أن أخرج من الدنيا لا لي ولا علي
ولكن يظل هناك من يتجمل بالقلم ليظهر بصورة غير صورته ... ولن تكتشف ذلك إلا عندما تتعامل معه عن قرب
وإذا لم تتعامل معه ... فأنت الذي كسبت
كسبت كلمه طيبه قد تؤثر فيك
أو خلق حسن أسرعت لتتزين به
فشكرا لمن يتجمل بقلمه :)