قبل خلق السموات والأرض بــ 50 ألف سنه

تري .. أفرح أنت أم حزين؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كلنا يحزن .. لفراق حبيب .. أو لضياع فرصه أو حظ من حظوظ الدنيا .. أو لفشل .. أو لعدم تحقيق شئ نريده .. الأسباب كثيره

والحقيقه أن الإيمان بالقدر فيه علاج لكل حزن
تأمل معى قوله تعالي
...
{ ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير
لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور }

فالله كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض ب 50000 سنه

فكل شئ يحدث لنا مقدر ومكتوب من قبل أن نُخلق
فكل مصيبه تحدث في الأرض من جدب أو دمار أو قحط قد كتبها الله
وكل مصيبه تحدث في النفس من وجع وألم ومرض وحزن على فراق الأحبه أيضا كتبها الله
وما علينا إلا أن نرضى بقضاء الله
يقول عز وجل (لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور)
تأسوا أي تحزنوا

ولكن كيف لا نحزن ولا نفرح ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هناك أحد يستطيع ذلك ؟
طبعا لا
فالمطلوب هنا ليس عدم الحزن او الفرح مطلقا
لكن المقصود هو الحزن والفرح المذمومين
أي الحزن الذي يؤدى إلي السخط ( يعنى تقول واشمعنى انا ... أنا ليه بيحصلي كده .. ليه كده يارب .... )
والفرح المذموم هو الذي يؤدى للتفاخر والتجبر والإختيال والبطر واحتكار الناس
فلنحزن ولنفرح لأننا بشر .. ولكن برضا وصبر في الحزن ... وشكر عند الفرح فلا ننسي عندما نفرح إن العاطى هو الله

فالرضا بالقضاء مستحب وليس بواجب وهذا من فضل الله
والرضا بالقضاء هو ان تفرح عند المصيبه و تقول .. الحمد لله هذا هو الخير
مثلا إذا توفي أحد أحبابك تقول الحمد لله فوفاته هى الخير
ولا شك ان هذه الدرجه من الرضا لا يصل إليها إلا الخاصه لذا جعل الله الرضا مستحب
لانه يعلم أننا سنحزن

الرسول صلي الله عليه وسلم بكى لفراق ابنه وقال
ان الـعين تدمع والقلب يحزن ,و لا نقول الا ما يرضي ربنا, وانا بفراقك يا
ايراهيم لمحزونون

وكذلك بكى عند قبر أمه

وفي حديث آخر يقول صلوات الله وسلامه عليه
ن اللّه لا يعذب بدمع العين , و لا بحزن القلب , و لكن
يعذب بهذا(واشار الى لسانه ) او يرحم

يقول تعالي

ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات
. وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون

فلنفرح بشكر ولنحزن بصبر وبلا سخط

سلوى